هو العمر الافتراضي للناشئ الصاعد الواعد عامل كام سنة اليومين دول؟

كتب: علي طارق 

في ليالي الأبطال تحلى الفرجة والماتشات.. وفي الماتشات النضيفة دي الواحد بيبدأ يتفرج بمزاج وتركيز ويلاحظ حاجات ساعات تبقى حلوة وتفرحه وتعلي مزاجه.. وأوقات تانية تخليه يفكر.. هو إحنا بنلعب كورة زي الناس دي؟ 

والسؤال بتاع النهاردة كان برعاية قمة الجولة السادسة بين ريال مدريد ومانشستر سيتي.. وبدأ معايا لما شوفت الباك شمال بتاع السيتي “نيكو أورايلي”.. اللاعب اللي اتولد سنة 2005 تحديدًا في 21 مارس يعني يادوب 20 سنة ناشئ صاعد واعد بيسجل الهدف الأول للسيتي في مدريد.. 

مش بس الهدف.. اللاعب اللي هيبقى الباك الشمال الأساسي لمنتخب إنجلترا الفترة اللي جاية بالتأكيد بعد ما أثبت نفسه “لبيب جوارديولا” وبيقدم أداء ولا أروع خلاه يريح “نيثان آكي” ويرجع “جفارديول” لمركز قلب الدفاع بعد ما فضل يجرب كتير في المركز ده.. كل ده وهو لسه مقفل العشرين من كام شهر.. 

اللي يزعل بقى إن ده مش أول مثال ولا هو أصغر ناشئ يعني أو لاعب له شكل وشخصية وهوية واضحة وبتقول إنه هيقدم وبيقدم حاجة في الوقت ده.. هنلاقي من سنتين لما شوفنا “كوبارسي” في برشلونة لما كان “16 سنة” وهو المدافع الأساسي وشايل خط دفاع الفرقة.. 

أو قبله كمان “لامين يامال” لما بقى سوبر مان برشلونة وإسبانيا وهو لسه ماطلعش رخصة.. وقبلهم كلهم “بيدري” أو حتى لاعيبة زي “هالاند” و “مبابي”.. كل دول كانوا أبطال فرقهم وهما لسه يعتبروا أطفال.. بقوا نجوم العالم وهما في أوائل عشريناتهم.. وعادي.. ده الطبيعي..

وده عكسنا تمامًا طبعًا.. إحنا اللاعب طالما لسه ماعتزلش هو عادي معاه لقب الصاعد الواعد أو الموهبة المبشرة اللي عندها كتير وهيجي منها.. إمتى وفين.. يعني الأسئلة دي مش مهمة أوي ومالهاش إجابات يعني..

سن الـ23 أو الـ25 اللي بيعتبروا قمة مستوى أي لاعب كرة قدم.. بنعتبر فيهم إحنا اللاعب تحت التجربة والاختبار وإن شاء الله خير.. وكل ده هيكون له أسباب كتير مش حابب أدخل في تفاصيلها.. 

بس السبب الأكيد إن في استسهال.. في اختيار المواهب.. في رعايتها.. في المحافظة عليها وتطوير مستواها.. وكمان في رعاية الموهبة دي لنفسها أصلًا.. كل ده مخلينا لسه بنتفرج على ناشئين قربوا يعتزلوا وماتشات لا لها طعم ولا لون ولا ريحة على مستوى الفرق والكارثة إنه بقى على مستوى المنتخبات الوطنية كمان.. 

طبعًا بنتمنى تغير للأفضل في كل اللي بنشوفه.. ونرجع تاني نتفرج بحب وشغف ومتعة نستحقها ونوصل لأمجاد مش جديدة علينا بس للأسف مابقتش فاكرانا أوي.

Related Articles

Back to top button