كذبة “إسرائيل لها حق الدفاع عن نفسها”.. عن قاموس اللغة العالمية لإسرائيل 2009

مجلة “نيوزويك” كشفت عن “قاموس لغوي عالمي” سري، الاحتلال الإسرائيلي اشتغل على إنتاجه سنة 2009، وهدفه هو قبول السردية الإسرائيلية في العالم.

“قاموس اللغة العالمية الإسرائيلي” اتوافق عليه من الناقد الإسرائيلي فرانك لونتز، وبيسلط الضوء على جوانب كتير في الخطاب السياسي والإعلامي، وبيستهدف بشكل أساسي المسؤولين الإسرائيليين، بهدف خدمة السرد الإسرائيلي بحيث يكون مقنع ومنطقي ومقبول من كل الجماهير المستهدفة، وخصوصا شعوب أمريكا وأوروبا.

القاموس 18 فصل وفيه حوالي  114 صفحة تعتبر كتالوج جاهز للحجج الخاصة بكل قضية أو مسألة وطريقة صياغتها وطريقة الكلام بيها قدام أنواع مختلفة من الناس وخاصة في أمريكا وأوروبا، وبيتضمن العديد من مصطلحات التلاعب هدفها تزوير الحقائق والتلاعب بالسرد الحقيقي لخدمة الأجندة الإسرائيلية.

حسب الصحفي الاستقصائي المصري “يسري فودة”، سنة 2009 بعد وصول حماس لحكم غزة بنحو سنتين، مولت مؤسسة “مشروع إسرائيل للأمن و الحرية و السلام” عملية إنتاج “قاموس لغوي عالمي” الهدف منه هو التلاعب بأفكار العالم ومشاعره نحو قبول السردية الإسرائيلية في كل القضايا والمسائل اللي بتمس الوجود الإسرائيلي والمشروع الصهيوني بشكل عام.

من بين أهم المسائل في القاموس هي “مسألة غزة”، والكتالوج بيأكد على ضرورة رفع شعار “حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها” وهو نفس الشعار اللي بيستخدمه زعماء الدول الغربية بعد طوفان الأقصى وفي أي سردية إعلامية غربية خلال الإبادة اللي بتحصل في غزة. 

الصحفي “يسري فودة” بيقول: “الكتالوج نفسه في هذا السياق يغرز نبتة الإبادة في تسويغ قتل المدنيين في طريق محاولة الوصول إلى حماس وصواريخها”.

نائب رئيس مركز الدراسات السياسية والتنموية بغزة، محمود الحرثاني، اللي أشرف على ترجمة الكتاب قال “إن مثل هذه الدراسات ضرورية للشعب الفلسطيني لكي يتمكن من فهم الخطاب الإسرائيلي وأن يكون على علم بنقاط الاختراق والأساليب المؤثرة للوصول إلى المجتمع الغربي”.

ورئيس مركز الدراسات السياسية والتنموية بغزة، الدكتور وليد مدلل، وهو أخصائي في الشؤون السياسية والدولية، قال “هناك حاجة ملحة لصياغة قاموس فلسطيني مماثل حتى يستطيع المسؤولون الفلسطينيون والمتحدثون استخدامه للرد على السرد الإسرائيلي الذي يزور الحقائق ويتلاعب بالحقائق. وقال إن “المصطلحات الفلسطينية يجب أن تكون مرنة وتتسع لخطاب إعلامي منطقي يتوافق مع الخطابات المتحضرة”.

الأستاذ في جامعة الأزهر بغزة، الدكتور مخيمر أبو سعيدة، قال إن الفلسطينيين عندهم السرد الصادق الحقيقي وممكن يستخدموا جوانب الخطاب الإعلامي الصحيح للتواصل مع الغرب ودحض السرد الإسرائيلي الكاذب.

ده لينك المشروع الإسرائيلي 2009 قاموس اللغة العالمية أو “مشروع الخداع الإسرائيلي” لو عايزين تفاصيل أكتر عن التلاعب والخداع والتزوير: https://www.transcend.org/tms/wp-content/uploads/2014/07/sf-israel-projects-2009-global-language-dictionary.pdf 

Related Articles

Back to top button