سلسلة حكايات يومية عادية.. حكاية 41: “إحنا انكتب علينا نقطة ما تحت الصفر ونلف في دواير؟!”

من صغري بكره الدواير أوي.. حواراتها كتيرة وقوانينها أكتر مالهاش لا بداية ولا نهاية ودوخينا يا لمونة.. بس اللي مكنتش أعرفه وأنا صغيرة إني لما هكبر هبقى بلف في دواير.. فيه وقت معين من كل سنة بحقق فيه انتصارات كبيرة بعد مجهود وتعب كبير على المستوى المهني والنفسي والصحي خاصة كمان.. وبالانتصارات دي بكتب حياة جديدة لكن بدون مقدمات بخسر كل ده في لحظة.. وبتبقى خسارات قدرية بحتة ماليش يد فيها رغم تأنيبي لنفسي إني أكيد السبب بس كله متفق إنها “قدر ربنا”.. وبيتكتب عليا ابدأ من تحت الصفر عشان الصفر ده للعيال التوتو.. بس الخسارة سنة الحياة فعادي.. لكن اللي بيزعل ساعات إنك تعيش نفس الجرح أكتر من مرة فتفتكر وجعه زمان وتعيش وجعه دلوقتي!
الخسارة والحاجات القدرية اللي مالكش يد فيها هي أكتر حاجة بتختبر إنسانيتك وصبرك.. خاصة لو الحلول بتخلص منك ومش لاقي طوق نجاة.. وساعتها طوق نجاتك هو “انت”.. بس كده؟ أومال انت فاكر إيه!
جايز مش أنا اللي بوظت بس للأسف لازم أنا اللي أصلح.. وهنا لقيت نفسي بفتكر جملة أختي كانت بتقولها ليا وهي “ماينفعش حد يكون بيحب حاجة أو حد ومايكونش عنده مسؤولية تجاهها”.. وبما إني بحبني حسيت إن لازم أصلح حاجات مابوظتهاش بنفسي وعشان نفسي
وإن لو فيه حاجة بتميزني هي حبي للمحاولة وفضولي إني أشوف نتيجة المحاولات دي.. طول ما فيا نفس هحاول حتى لو النفس ضيق بس ما تجرب يا أخي ما انت خسران كل حاجة.. وخلي بالك لو حسيت إنك كل ما تصلحها بتتعك.. سلمها وسيبها تتعك وجيبلك عصير واتفرج عشان مش لازم تسيطر على كل حاجة
وهنا هستعين بجملة شخصية أيقونية في حياتي وهي “انتي صبورة وطموحة وبتحاولي ودي حاجات كافية تخليكي إنسان أحسن”.. فلو عاوز الزتونة مهما تلف في دواير وتخسر كتير افضل حاول لحد آخر نفس فيك!