سلسلة حكايات يومية عادية.. حكاية 42: “إزاي فيه ناس بتطلع أحسن نسخة مننا؟”

كنت بتكلم مع صديق ليا في قعدة صفا وسألني “هو انتي بتحبي صحابك ليه؟ وبتختاريهم على أنهي أساس؟”.. إجابتي على أول سؤال كانت “معنديش سبب.. بحبهم عشان بحبهم” وحسيت إني مافكرتش في الموضوع قبل كده.. وطبعًا سذاجة الإجابة خلتنا نضحك وعدينا الموضوع بس لما قعدت أفكر مع نفسي لقيت إن معنديش سبب فعلًا!

فيه أسباب كتير لحبي ليهم ده أكيد.. بس أكتر حاجة بدور عليها في أي حد هي محاولاته إنه يحافظ على طيبته وإنسانيته برغم كل المشاكل والأسباب اللي ممكن تخليه شخص سئ ويأذي اللي قدامه.. ومش بس كده لأ كمان محاولاته في إنه يطلع من اللي قدامه أحسن تصرف ونسخة منه.. ويمكن دي إجابتي على السؤال التاني لصديقي 

واحدة من صحابي معروف عنها إنها بتخاف من المسؤوليات ومابتعرفش تتصرف في أزماتها وباقي صحابنا كانوا بيبعدوا عنها بسبب إنها بتختفي في أزماتهم وقالولي هتعمل كده معاكي.. تعدي الأيام وتحصلي أزمة كبيرة وكنا بنتكلم عادي لحد ما عرفت.. ورد فعلها كان برضه الإختفاء.. والأزمة تعدي ألاقيها بتكلمني وهي منهارة وحاسة بالذنب والتقصير وإن من حقي أكرهها وأبعد عنها.. وعلى الرغم من غضبي وزعلي منها إلا إني رديت بهدوء وقولتلها أنا فاهمة إنك مابتبعديش عشان ندلة.. إنتي بتبعدي حتى من مشاكلك عشان خوفك من الموقف الكبير.. ولو باقي صحابنا مش فاهمين ده فأنا فاهماه ومقدراه بس ده مش معناه إني مش زعلانة منك بس برضه مش معناه إني هبعد عنك عشان مخدتش منك حاجة كنت محتجاها في وقت صعب

فيه رسالة من فاتن حمامة لعمر الشريف بتقول فيها: “أنا أحبك دائمًا.. بالرغم مما أنت عليه.. أو ما ستكون عليه الآن أو لاحقًا.. أحبك لأنني أيضًا وحتى هذا اليوم أكثر شخص يعرفك.. وجاهد في أنه يعرفك”.. ودي أصدق أنواع الحب إنك تحب حد من غير أسباب ولا شروط.. تحبه عشان كونه هو وعشان طبعه سواء دلوقتي أو بعدين.. وزي ما صاحبك على عيبه.. أنا ألفت مثل وهو “حبيبك على عيبه”.. وبعد كمية المشاعر اللي بتخلينا نجزع دي أحب أقولكم هونوها على بعض عشان الدنيا مش مستاهلة

Related Articles

Back to top button