سلسلة حكايات يومية عادية.. حكاية 45: “أهم من المجهود.. تتأكد إنه مش على الفاضي”

لما دخلت سنة أولى كلية كنت خسرت أكتر من حاجة قبلها زي أغلب الناس مثلا جبت درجات وحشة وكمان كنت مفركش.. رغم إن مكنتش عارف أنا عايز كلية إيه بالتحديد بس في نفس الوقت الرقم نفسه اللي جبته زعلني شويتين
كل معلوماتي كانت عبارة عن إني هذاكر بطريقة معينة بس الطريقة دي كانت غلط.. لأني سألت حد كبير أعمل إيه فعرفت الورق بتاع الكورسات بيتجاب منين ومسألتش على أي طريقة وبدأت السنة تشتغل عادي وأنا كنت داخل بموود غريب
والموود ده كان إني “يلا نفسي” واللي لبسني في حيط في الآخر.. بدأت التيرم وفضلت أحضر كل حاجة واكتب كل حاجة وأرجع البيت اذاكر كذا ساعة ويعدي وقت كتير وفي نص التيرم جالي واحد عنده 26 سنة تقريبًا “درس بره ومكملش ولما نزل مصر دخل علاج طبيعي منفعش وفي الآخر جه تجارة معايا” فالمهم إنه سألني أعمل إيه؟
نصحته وعرفته بيجيب الحاجات منين وخد رقمي بس برضه أنا فضلت في موود إني لوحدي وهحضر واذاكر وكنت بعمل مجهود كبير أوي لكن في الآخر كانت النتيجة إني جبت مقبول وشيلت محاسبة زي تلتين الشعب
بعد التيرم ما خلص قعدت مع كذا حد وكلهم كانوا بيقدموا نصايح وإن ده عادي بيحصل حرفيًا كأنه العادي مش العادي إنك تنجح صافي وتجيب تقدير.. وفيه اللي سألني كنت بذاكر إزاي وبدأ يشرحلي إن كل ده مجهود كبير على الفاضي
التيرم التاني كرد فعل تلقائي بطلت أحضر أي محاضرة وكذا حد مكمل إنه بيكلمني يشرحلي ونصايح إزاي بقى توزع المجهود والطرق القصيرة بدل ما بذاكر 3-4 ساعات لوحدي ممكن ريكورد نص ساعة وتطبيق نص ساعة عملي يخليني أجيب تقدير أكبر من كده وبرضه سنة تانية بدأت اتعرف على ناس فساعدوني لأنهم كانوا شاطرين جدا ومعندهمش مشاكل تشتت تفكيرهم الصح وكده
التيرم التاني جبت تقدير كويس ومتوسط وبعدها سنة تانية بدأ التقدير يزيد فعرفت هنا إنه ممكن تحرق بنزين كتير أوي على الفاضي لكن لما تنظم مجهودك وتسأل قبل ما تمشي عشان متتوهش ساعتها بأقل وقت ومجهود هتحقق نتيجة حلوة
في النهاية السؤال مهم ومفيد وإنك تتأثر في جزء معين في حياتك حاول تفصل بينه وبين باقي الأجزاء لأنه بنسبة كبيرة.. كمان مجهودك لازم تبقى عارف بتوظفه إزاي وفـ إيه عشان تلاقي نتيجة قد اللي بتعمله ده ومتزعلش على المجهود