هل “برشلونة” بتلعب أحلى كورة في العالم دلوقتي؟

كتب: عمر عزت

آخر مرة برشلونة حقق فيها لقب دوري أبطال أوروبا كانت في 2015 بوجود الـ MSN أو ميسي ونيمار وسواريز.. كمان كان لسه فيه من الجيل القديم “بوسكيتس.. إنييستا.. بيكيه.. داني ألفيس وماسكيرانو” 

الأسلوب وطريقة اللعب قبل فليك

الموضوع هيكون مقسوم على فترتين.. فترة طويلة فيها نجاحات واللي يعتبر بدأت لما هيكل الفريق اتكون بالشكل اللي سموه “تيكي تاكا – Tiki Taka” وده خد وقت على ما اتطبق وظهر حتى ما قبل التسمية لأن محدش يعرف إيه سر التسمية أو الوصول ليها.. والفترة ما بعد انحدار طريقة اللعب وإن الجيل اللي حقق إنجازات كبيرة بدأ يعتزل كله أو يمشي من الفرقة

1- البداية وفترة الإنجازات

تأثير  يوهان كرويف في أوائل التسعينات كان هو السبب بنسبة كبيرة في ستايل اللعب اللي وصلتله برشلونة وكان عبارة عن إن الاستحواذ والتمريرات القصيرة ودي الفلسفة الأساسية.. النتيجة كانت تحقيق دوري أبطال أوروبا 1992 بالـ Dream Team زي ما قال عليه كرويف


وبمرور الوقت التيكي تاكا اتطبقت بشكل أفضل وتطورت لحد ما وصلنا لنسخة قوية من برشلونة بين 2005 لـ 2017 وحقق فيها الفريق دوري أبطال أوروبا “2006 و2009 و2011 و2015” وتعتبر الفترة الذهبية مع دخول “فرانك ريكارد” 2003 – 2008 اللي رجع الأسلوب للملعب بعد ما كان بدأ يقل مع المدربين اللي بينه وبين “كرويف” لكن التطبيق الفعلي والعصر الذهبي الحقيقي كان مع “بيب جوارديولا” لأنه خلاها أسلوب لعب كامل مش مجرد تكتيك

ومع جوارديولا من 2008 – 2012 تقريبًا حقق كل أنواع البطولات وأرقام قياسية كتير زي أول سداسية والدوري اللي حققه بـ 99 نقطة وتقريبا حقق برشلونة مع جوارديولا 14 بطولة من أصل 19 نافس عليهم وده الإرث اللي خلى برشلونة قادر يكمل لموسم 2017 بعد ما جوارديولا مشي في 2012 

2- النهاية وفترة الانحدار في البطولات وأسلوب اللعب

بعد جوارديولا مسك تيتو فيلانوفا وحقق الدوري، لكن خرج من باقي البطولات ولسوء الحظ توفي.. بعده جه تاتا مارتينو وبدأ بقوة لكن أنهى موسم 2014 بدون بطولات بعد خسارة الدوري والأبطال قدام أتلتيكو مدريد

 بعدها لويس إنريكي قاد الفريق لفترة ذهبية “2015-2017” حقق فيها الثلاثية وحافظ برشلونة على أسلوبه الممتع ومن بعدها بدأت مرحلة التراجع

قبل فليك

قبل فليك تقريبا كان فيه حوالي 6 مواسم وكان أقواهم 2019 ولكن مش بسبب أسلوب اللعب ولا المدربين كان تقريبًا بسبب وجود “ميسي” وأكيد بمساعدة من بعض زمايله في الفريق وبداية لعنة الريمونتادا في دوري الأبطال والخروج من الأدوار اللي في البداية والنتيجة الأفضل كانت وصوله أمام ليفربول نص نهائي دوري الأبطال لكنه خرج وبدأ الفريق يفقد هويته من اللاعبين وطريقة اللعب والمدرب وخصوصا بخروج معظم الجيل القديم بالنسبة للفريق

بداية العودة مع فليك

برشلونة كان بدأ يفقد أو بالفعل فقد هويته في طريقة لعبه وكمان هويته كفريق أوروبي تقيل الفرق بتخاف تقابله.. فـ بقى سهل يتعمل عليه ريمونتادا أو حتى يخسر بدون ريمونتادا ومع تغيير المدربين بعد إنريكي من أول إرنستو فالفيردي مرورًا بـ كيكي ستين ورونالد كومان وسيرجي بارخوان وكمان تشافي هيرنانديز اللي كان فيهم مدرب أو اتنين ممكن الدنيا تظبط معاهم لكن الديون على النادي كان بتصعب التعاقد مع لاعيبة كبيرة أو حتى تفتح مساحة لتطوير النادي بشكل عام بعد خروج أهم لاعب في تاريخ النادي “ميسي”.. عشان بعدها ندخل حقبة فليك ورجوع برشلونة لقوته و أمجاده مرة تانية أو قيمته على الأقل وسط أندية أوروبا

في مقابلة معاه قال مدرب برشلونة فليك إن أسلوب لعبه مش بعيد خالص عن برشلونة لكنه بيحب يكون مميز في لعبه وبفريقه في الملعب.. والميزه دي كانت بتتمثل في التركيز على الضغط العالي والتحولات السريعة واللي بيودينا للاستحواذ برضه وهو نفس الهدف بتاع تكتيك التيكي تاكا اللي غرضه برضه الاستحواذ ومنع الخصم من إنه يمسك كورة

كمان ستايل اللعب فيه تقدم لخط الدفاع بحيث يلعب على مصيدة التسلل وكمان يشكل ضغط من بدري على الفريق المواجه ويقدر يعمل تحول سريع للهجمة بعد قطع الكورة

من أكتر التأثيرات اللي بيعملها فليك هي إنه بيقدر يحول اللاعب العادي للاعب قوي ويرفع مستواه الفني بشكل كبير وقبل الفني مستواه البدني كمان بيدي حرية كبيرة لـ اللاعيبة في الملعب وبجانب ده بيحب وجود أجنحة مفتوحة أو لعبها مفتوح وعندهم سرعات قادرين يتحركوا بسرعة وعندهم طاقة وشغف وقت ما يكون فيه فرصة يستغلها ويسجلها

بعيدًا عن العمليات المعقدة وشكل الخطة سواء 4-3-3 أو 4-2-3-1 أو حتى الأسلوب.. الفكرة كلها في اللعبة اللي بتتفرج عليها كشخص بيحب الكورة عامة أكيد مش هتحب الأسلوب المقفل وركن الأتوبيس أو حتى المكسب اللي مفيهوش متعة والماتش مثير قدامك وهتحب تشوف لعب مفتوح وكورة حلوة بتتلعب بستايل حلو معتمدة على منظومة وفريق متكامل مش لاعب واحد أو اتنين 

آراء تدعم

“جاري لينكر” لاعب منتخب إنجلترا السابق قال إن برشلونة رجع يقدم الكورة اللي نحب نشوفها بعد فترة تذبذب 

“ريو فيرديناند” قال إنه مبسوط إنه بيشوف كورة برشلونة اللي فيها انسجم الشباب الصغير مع النجوم الكبار وبعدين استلموا هم الراية فبقوا نجوم وحابب فكرة إن الفريق بيلعب لعب حر

“كارلوس بويول” لاعب برشلونة السابق قال إنه فخور بالفريق عشان رجع يقدم ماتشات قوية حتى برغم الخسارة في دوري الأبطال وأشاد بأسلوب فليك الجديد اللي طبقه ورجع هوية الفريق 

“بول سكولز” نجم مانشستر يونايتد السابق قال إنه بيشوف في “بيدري” لاعب وسط برشلونة الحالي مزيج بين إنييستا وتشافي وإنه نجمه المفضل الجديد بعد أدائه الكبير اللي كان موجود وتطور بشكل كبير جدًا تحت إدارة فليك

“جريليش” لاعب السيتي السابق وإيفرتون الحالي نشر بوست على إنستجرام بيشيد بأداء بيدري ودي يونج قدام نيوكاسل وأنه استمتع بشكل كبير بطريقة لعبهم خلال الـ 90 دقيقة اللي قدموها وكانوا سبب في حسم الـ 3 نقط

“هنري” نجم أرسنال وفرنسا السابق قال بعد فوز كبير على إشبيلية إن برشلونة يلعب بـ “روح البطل” (Barça plays with the spirit of a champion) تحت فليك

الرأي الآخر

طبعًا فيه آراء تانية بتنتقد برشلونة بشكل ما في أسلوبه عشان فيه عيوب زي إنه بيلعب خط دفاع متقدم وده ممكن يكون له نتيجة عكسية من الفرق اللي بتلعب على الهجمات المرتدة

ديكو “Deco” المدير الرياضي لبرشلونة نفسه قال رغم إعجابه بأسلوب فليك إلا إن برشلونة “لازم يتطور” في بعض الجوانب.. وأكد كمان إنهم ما ينفعش يكون عندهم أسلوب واحد فقط تطبقه في كل المباريات خصوصًا ضد فرق قوية بتعرف تستغل نقاط الضعف يعني لازم يكون هناك مرونة تكتيكية

وبعض الآراء بتقول إن فيه مراكز محتاجة تدعيم لأن غياب أحد أفرادها ممكن يوقع المنظومة اللي بانيها “فليك” وده لأنك مينفعش تعتمد بشكل فردي على أشخاص موجودة ملهاش بديل

في النهاية الأذواق بتختلف من شخص للتاني في الكورة وممكن تقول باريس سان جيرمان بيلعب أحلى كورة أو حتى أرسنال أو حتى تشيلسي أو ليفربول وممكن تقول إنك بتحب أسلوب ريال مدريد لكن مش هتختلف على إن برشلونة كان في فترة من أقوى وأمتع الفرق كأسلوب لعب وجات فترة وقع بشكل كبير وبوجود فليك يعتبر رجع يلعب “أمتع” كورة حتى لو فيه فرق تانية كمان بتعمل ده ولكنه رجع تاني يلعب أحلى كورة تتفرج عليها.

Related Articles

Back to top button