سلسلة حكايات يومية عادية.. حكاية 50:“قوليلي إيه يا مرايتي“

قالتلي” بتعرفي شو الحل؟.. ما تدققي بالمرايا كتير”
مجرد كلمة قالتهالي الدكتورة السورية اللي كنت أول مرة اروحلها بس غيرت حاجات كتير في دماغي من غير ماتقصد.. كنت رايحالها عشان طلعلي كام حباية وحاسة إن شكلي مش عاجبني.. أول ما دخلت قولتلها أنا الحبوب دي مضيقاني قالتلي أنهي؟ شاورت عليهم.. قالتلي: هكتبلك حاجة ومسألة يومين وهيروحوا.. ابتديت أقولها على حاجات تانية وكل ما أقولها حاجة تسألني فين وتكون مش شايفاها.. لحد ما قولتلها على علامة في وشي مضيقاني.. وفضلت تدور كتير ومش عارفة تشوفها.. قالتلي أنا حاسة إن مفيش مشكلة كلها حاجات طبيعية وبسيطة مش محتاجة حل أصلًا.. قولتلها أنا بركز وببقى عايزة كل حاجة تكون مظبوطة..
قالتلي” بتعرفي شو الحل؟.. ما تدققي بالمرايا كتير”
نزلت من عندها وأنا بفكر قد إيه كدرت نفسي بحاجات كتير في حياتي من كتر ماقعدت
اركز فيها وعايزاها تبقى مظبوطة بالملي.. في العلاقات.. في الشغل.. في الحياة
وكان كل مرة بتطلع حاجات ماحدش غيري ممكن يشوفها أو حاجات ممكن تتعدى عادي..
بس أنا فضلت أدقق في التفاصيل.. يمكن أو اكيد إني ضيعت
عليا اللحظة وشغلت دماغي زيادة عن اللزوم في حاجات ماتستحقش
كان الوقت اللي شغلني نفسي أولى بيه.
وافتكرت جملة عدت عليا مرة مش هنساها
Sometimes it’s better not to know
مش لازم ندقق ونعرف تفاصيل كل حاجة أوقات إننا ماندققش
أو مانعرفش كل حاجة بيكون أحسن لكل الأطراف.. مش كل الحاجات
اللي هتدور وراها هتفيدك أغلب الوقت النتيجة هتزعلك.
يمكن ده خلاني افتكر إن ساعات مهم نتقبل الحاجات وخلاص من غير
وش كتير ونختار المعارك اللي تستحق نبقى جزء منها واللي هتتعبنا عالفاضي بلاش منها..
ومن وقتها قررت ما ادققش كتير في أي حاجة وأدي لكل حاجة حقها والقيمة اللي على قدها بالظبط..
حباية مسألة يومين وهتروح.. مشكلة نشوف هنحلها إزاي مش لازم نعرف إحنا عملنا إيه..
علاقة مش مريحة نخرج منها أو مانكملش فيها.. مش لازم نعرف دايمًا الأسباب والتفاصيل..
مش لازم كل مرة نسأل المرايا عشان تقولنا إيه الحكاية!