سلسلة حكايات يومية عادية.. حكاية 53: “ليه اللي اتعلمته في اليوم ده.. لسه بعمله لحد دلوقتي؟”

أنا من زمان بحب ألبس حاجة خفيفة في رجلي وبرتاح أكتر “للشبشب” عن “الكوتشي”.. مرة وأنا طفل كنت ماشي مع خالي الله يرحمه رايحين مشوار بالعربية بتاعته وكنت ماشي “بكحت الشبشب” في الأرض.. صوت مزعج ومش مؤدب خالص..

خالي لاحظ الموضوع وحب يسيبلي حاجة في شخصيتي.. قالي “بص الطريقة دي مش حلوة والصح وانت ماشي إنك ترفع رجلك من عالأرض وتنزل على كعبك بالراحة الأول وبعدين تنزل باقي رجلك.. لو عملت ده طول الطريق هعلمك السواقة زي ما بتطلب مني دايمًا..” 

وفعلًا أنا خدت التعليمات منه وبدأت أنفذ طول الطريق للجراج.. هو خد باله وجه بعد ما خلصنا المشوار ركن في طريق هادي ونزلني أسوق العربية.. اتبسطت أوي أوي يومها وفضلت فاكر “أنزل على كعب رجلي الأول وبعدين باقي رجلي”..

افتكرت الموضوع ده لما كنت ماشي مع صاحبي اللي بيجر رجله جر طول الشارع وصدعني.. هو انت يا بني محدش علمك تمشي إزاي؟ 

هزرت معاه شوية وبعدين قولتله نفس الكلمتين اللي قالهم ليا خالي.. وقتها اكتشفت إن الموضوع أكبر من الكلمتين.. هو حفزني واداني سبب أحاول أتحسن عشانه ولما فعلًا عملت اللي طلبه وفى بوعده ليا.. 

كان سهل يقولي كلمتين في جنابي ماستفيدش بيهم غير إني أتضايق منه ومن كلامه.. دايمًا الكلام مابيبقاش هو المشكلة إنما الطريقة اللي بتتواصل بيها واللي بتقول فيها الكلام هي اللي بتفرق.. يا بتعيش وتغير.. يا بتفضل مكانها وماتعملش حاجة غير إنها مايبقاش ليها لازمة.

Related Articles

Back to top button