ليه مابتبقاش سعيد لما تفضى بعد ما كنت مسحول في حاجة؟

عارف انت إحساس التوهة اللي بيجيلك لما تاخد إجازة أو تبطل تعمل حاجة كنت متعود تعملها فترة.. وبتحس اللي هو طب أنا مين دلوقتي؟
يعني مثلًا لو كنت متعود بقالك فترة بتصحى في ميعاد معين تروح الشغل.. أو مضغوط في امتحانات.. هتلاقي إن كل اللي بيسألك “بتعمل إيه الأيام دي؟” بيبقى عندك رد.. أنا مسحول في كذا..
حسب “Psychology Today” و “ResparKit“
دي حاجة اسمها “Post-Achievement Depression” أو “Role Transition Anxiety”.. ودول ترجمتهم اكتئاب ما بعد الإنجاز أو قلق مرحلة الإنتقال..
المرحلة اللي انت بتنتقل منها من حاجة لحاجة.. بعد ما كنت مشغول وبتقدر تعرف بسهولة انت بتعمل إيه وشخصيتك الفترة دي مبنية على إيه.. مرة واحدة بتلاقي نفسك في الهواء مش عارف انت مين ولا المفروض دلوقتي تعمل إيه..
وانت مسحول في حاجة مخك بيبقى شغال على وضع “المهمة الكبيرة”.. فبيدفعك كل يوم إنك تقوم تخلص حاجة عشان تخلص المهمة دي وتوصل للهدف بتاعك.. كمان ده بيفرز جوه دماغك هرمون “الدوبامين” اللي بيدفعك تتحرك ويحسسك بالسعادة نتيجة الحركة دي..
كل ده بيختفي بعد الوصول وبتبدأ تدخل في دايرة توهان.. وده عشان انت كنت رابط شخصيتك باللي بتعمله.. مابتفكرش ومابتعرفش توصف نفسك غير من خلال السحلة اللي انت مسحولها سواء شغل أو غيره.. انت يومك وشخصيتك كلها مش ليك
جسمك كمان بيتعود على الضغط ده ومابيقدرش يهدى وينسى بسرعة.. بيدخل في حالة اسمها “Letdown Effect”.. ودي بتخليه حزين وحاسس بملل ومش عارف يتبسط إنه بقى فاضي وقادر يعمل حاجات ماكانش قادر يعملها قبل كده..
بس في حاجة مهمة لازم تعرفها عشان تخلص من الإحساس السخيف ده..
- إنك تفهمه وتتقبله.. تقبل إن عقلك وجسمك بيتغيروا من حاجة لحاجة..
- ماتحاولش تجبر نفسك تبقى في وضع مخك نفسه مش مستعد له.. ولا تزعل من ده..
- طبيعي عقلك يتعرف عليك من جديد بصورتك ومهمتك الجديدة بعيد عن اللي كان شاغلك وبتوصف به نفسك قبلها..
- كمان انت من جواك لازم تقتنع إنك مش لازم تفضل مسحول.. وإنك تبقى فاضي ده في حد ذاته هدف من أهداف حياتك.. سيبك من ضغط المجتمع ونصائح تطوير الذات.. الحياة مش كلها جري.. خد نفسك.



