سلسلة حكايات يومية عادية.. حكاية 60: شكل العلاقة اللي بيتعملها Upgrade من طرف واحد

في يوم من الأيام واحدة صاحبتي كلمتني.. صوتها كان باين عليه إنها ماسكة نفسها بالعافية.. لا هي عايزة تعيط ولا قادره تسكت والنوع ده من المكالمات اللي أول ما تسمعه تحس إن اللي جاي مش مشكلة.. ده سؤال وجودي صغير

بتحكيلي عن حد في حياتها “مش علاقة واضحة” ولا حاجة متسمّية هي “سيتويشن شيب” كده.. حاجة آخر قلة قيمة أصلًا.. اللي هو لا أنتوا صحاب ولا مرتبطين.. بس عاملين قلق مشترك

هي في العلاقة دي من الأول كانت حاطة حدود شيك ومتقفلة كويس.. عليها يافطة “الدخول بحساب”.. وهو كان واخدها على قد اللي ظاهر قدامه ومتوقع تعامل معيّن مساحة معيّنة وكمية مشاعر “على القد”

لكن واحدة واحدة هي بدأت تكسر الحدود دى.. مش ضعف ولا ضغط ولا حتى حب ولا أي حاجة درامية بس هي لما بتتعلق بتبقى كريمة حبتين.. النوع اللي بيدي من غير ما يحسب ولا يستنى مقابل ده

المهم مرة تفاجئه وتوافق على خروجة.. مرة تبقى موجودة في وقت هو ما كانش متوقعه ومرة تعمل حاجة تخليه يقول لنفسه “هو أنا كده محظوظ صح؟” وبينبهر.. يتبسط.. يحس إن الدنيا ضحكت له وبعدها يسكت ويكسل كأن الرسالة اللي وصلته “حلو كده تمام خلينا نريح بقى”

هي كل شوية تزود وهو كل شوية يقلل.. هي عاملة Upgrade للعلاقة وهو شغال بنظام “الإصدار القديم لسه شغال”.. وصاحبتي دي بقى داخلة في مرحلة الاستغراب “طب ليه؟ هو بيستغل؟ ولا بيستعبط؟ ولا أنا اللي كفتة وخايبة زيادة؟”

فكرنا سوا..
ومن غير ما نعلّق مشانق ولا نوزّع أدوار شر.. تفسيري إن الموضوع مش سوء نية قد ما هو “تخمة” أيوه تخمة

زي واحد شبع قبل ما يبدأ الأكل.. هي قدّمت له حاجات أعلى من قدرته على الرد.. فحس إنه داخل امتحان أكبر من مستواه مش لأنه وحش بس لأنه مش قد اللي قدامه.. والموضوع ده بيخوّف ناس كتير

في النهاية .. أحيانًا الناس مابتهربش عشان اللي قدامهم غلط.. بتهرب عشان اللي قدامهم زيادة عن طاقتهم وبيحسوا إن فيه فرق قدرة.. فرق استعداد.. فرق في النضج العاطفي

عشان كده بنقفل المواضيع اللي زي دي وبنحاول نقدّر كويس العلاقة تستاهل مجهود قد إيه؟ وتستاهل مجهود ولا لأ؟ واللي قدامنا شخص مناسب ولا مش لايق على المكان اللي حاطينه فيه

Related Articles

Back to top button