إيه ده خسرت نفسك.. أني آسف!
وما فائدة أن ترضي الناس جميعاً.. وتخسر نفسك” !
دي مقولة عميقة من مقولات “غاندي”، بس بالنظرة الأولى كده الواحد ممكن يحس إنه طب ما أنا ممكن أرضي الناس ومخسرش نفسي عادي، كلنا بنعمل كده مش صعبة
بس في الحقيقة لأ، اصل الواحد مننا بيملك إيه فالدنيا غير “صحة، وقت، طاقة، مشاعر، شوية أفكار وقناعات واختيارات ودول اللي بيكونوا “شخصيته وهويته”
على قد ما هتحاول ترضي اللي حواليك من أهل، أصدقاء، شغل، حبيب أو شريك. على قد ما هتيجي على حاجة من الحاجات دي من غير ما تحس، بالعكس فالأول كمان هتكون مبسوط أوي بالنتيجة.. مبسوط بإن الناس والحاجات دي مابتمشيش من غيرك، إنت أهم واحد ومحور كل حدث، لما بيحصل أي حاجة كله بيجري عليك وبيحتاجك، شعور جميل بالأهمية والتحقق وبيرضي الإيجو بتاعك
مش هتبدأ تحس بأي أزمة غير لما تقع فجأة في أي جزء، تحصلك أزمة صحية، طاقتك تخلص، أفكارك وقناعاتك تتوه منك وسط الزحمة اللي إنت وسطها، ساعتها بس هتبدأ تبص وراك وتحس بالخسارة
وقتها مش هيبقى عندك غير إختيار من اتنين يا تبدأ تراجع وتدور على اللي خسرته في السكة من غير ما تحس، وتشوف لو في سبيل يرجع، بس للأسف في حاجات ممكن ماترجعش، ومحتاج ساعتها تشتغل على نفسك عشان تأهلها لفكرة تقبل الخسارة
أو تقرر تعلي صوت الغلوشة وتلهي نفسك عشان متواجهش، لحد ما الفترة دي تعدي وترجع تاني للدايرة اللي بتلف جواها، بس ساعتها إعرف أنك هتبقى عامل زي اللي ندهته النداهة (مش بتاعة مسلسل ما وراء الطبيعة) ومش هترجع تاني
إنك تختار الاختيار الأول هيبقى قرار صعب وتنفيذه أصعب بكتير، في الأول هتحس إنك بتخسر بس، شوية من الزحمة اللي حواليك هتخف وهتبدأ تحس بفراغ إنت مش متعود عليه، الناس هتتهمك إنك اتغيرت أو مابقتش تحبهم زي الأول، ممكن تتلخبط وتتوه وتراجع نفسك شوية فالنص وتفكر ترجع تاني زي ما كنت
وده طبيعي بس ساعتها فكر في الالحاجة أو المكسب اللي إنت رايحله لأنه مش مكسب عادي ده مكسب العمر
إنت هتكسب أغلى حاجة فحياتك.. هتكسب “نفسك”.