في ذكرى ميلاد عزت أبو عوف.. رحلة موسيقية طويلة مش كل الناس عارفاها!
الفنان الراحل عزت أبو عوف فنان متكامل متعدد المواهب، بجانب كونه نجم من نجوم السينما والتلفزيون وشارك في أدوار تلفزيونية وسينمائية لأكتر من 200 عمل، كان له مسيرة ناجحة في الموسيقى والغناء بدأت قبل التمثيل بحوالي 20 سنة.
عزت أبو عوف كان واحد من أهم مؤسسين الفرق الموسيقية الشبابية من السبعينات، والبداية كانت بفرقة Les Petits Chats اللي أسسها وجدي فرانسيس سنة 1967، وانضم ليهم أبو عوف كعازف على الأورج، مع مجموعة من أبرز الموسيقيين في مصر في الوقت ده زي الموسيقار عمر خيرت، والمؤلف الموسيقي عمر خورشيد، والموسيقي طلعت زين، والفنان سمير صبري، وصبحي بدير، ومحمد سلماوي.
أبو عوف في لقاء تلفزيوني سنة 2014 قال إن البداية الفعلية لفرقة Les Petits Chats كانت سنة 1968، لما كان عمره 19 سنة. وكانوا بيقدموا أوائل عروضهم في مركب سياحي في القاهرة اسمه “عمر الخيام”.
الفرقة غيرت لون الموسيقى في مصر، وقدمت لأول مرة الموسيقى والأغاني الغربية في وقت كان اللي بيتقدم فيه الموسيقى الشرقية والكلاسيكية. واتعرفت الفرقة وقتها بإسم “البيتلز المصرية”. ومع نهاية السبعينيات، أفراد الفرقة اتفرقوا وقدموا عرض أخير سنة 2010 وقت صدور فيلم تسجيلي بإسم الفرقة.
في نهاية السبعينات أبو عوف كان عايز يأسس مشروعه الخاص، فعمل فرقة 4M اللي كان فيها اخواته البنات الأربعة، مها وميرفت ومنى ومنال، وكانوا بيعملوا تدريباتهم في بيت العيلة في الزمالك. وبعد ما انفصلت منى عن الفرقة بعد جوازها، انضمت ليهم اختهم “مريم” بدالها.
فرقة فور إم اهتمت بإعادة تقديم الأغاني التراثية مع إعادة توزيعها حسب الألوان اللي كان بيسمعها الشباب في الوقت ده عشان يشجعوهم على اكتشاف تراثهم الغنائي. وحققوا نجاح كبير جدا، وسافروا بلاد عربية كتير علشان يقدموا حفلات غنائية، وأصدروا 8 ألبومات غنائية، وكمان ليهم الفضل في اكتشاف “محمد فؤاد” اللي قابل أبو عوف بالصدفة وضمه للفرقة، ودي القصة اللي شوفناها بعد كده في فيلم “اسماعيلية رايح جاي” سنة 1997، واللي ظهر فيه عزت أبو عوف بشخصيته الحقيقية. ومع التسعينات، فرقة فور إم وقفت بعد زواج منى ومنال، وميرفت اتجهت للحياة الأكاديمية، وعزت ومها اتجهوا للتمثيل.
وبين نهاية السبعينات ونهاية التسعينات، عزت أبو عوف قدم موسيقى تصويرية لعدد من الأعمال السينمائية والمسرحية والتليفزيونية، كان أبرزها مسلسل حكاية ميزو سنة 1977، من بطولة سمير غانم. ومسرحية الدخول بالملابس الرسمية سنة 1979. وكان آخرها موسيقى فيلم “حسن اللول” من بطولة أحمد زكي سنة 1997.
وبعد كده بدأ أبو عوف مسيرته في التمثيل من بداية التسعينات لكن كل أدواره – رغم أهميتها – كانت ثانوية، ومكانش له نصيب نفس نجوميته اللي كسبها في الموسيقى والغناء.