طقوس وعادات شم النسيم في بورسعيد!
كتبت/ علياء شكري
شم النسيم دايما معروف بطقوس معينة زي البيض الملون والرنجة والفسيخ، وأكيد بيكون معاه لمة عيلة او خروجة صحاب في جنينه أو في بيت عادي.
بس المختلف واللي مش كل الناس تعرفه إن شم النسيم في بورسعيد بيبقى مختلف خالص عن محافظات كتير.. ويمكن ده بيخلي كل البورسعيدية بيستنوه علشان يحتفلوا بيه بطريقتهم اللي متعودين عليها من سنين كتير أوي.. فتعالوا نقولكوا البورسعيدية بيقضوا يوم شم النسيم إزاي
في الأول في ملحوظة لازم تعرفها قبل ما تعرف يوم شم النسيم بيبقى عامل إزاي.. في الحقيقة شم النسيم بيبدأ قبلها بيوم دايما في بورسعيد علشان التحضيرات اللي بتكون من أول طقوس شم النسيم واللي هي:
– المنجأونة :
المنجأونة هو نوع مخبوزات إيطالي اتنقل لبورسعيد بسبب اختلاطهم بالثقافات دي بشكل كبير لإن زمان كان عادي إن جارك على اليمين يكون إيطالي وعلى الشمال يوناني وفوقك مصري وتحتك فرنسي، بس المخبوزات الإيطالية أثبتت سيطرتها وكانت هي من أكبر الطقوس في شم النسيم.. ومعروف إنك لو مشيت في بورسعيد ليلة شم النسيم هتلاقي ريحة الشوارع كلها منجأونة بسبب خبزها طول الليل في البيوت والمحلات.
وحكايتها هي إن كان في خباز إيطالي في بورسعيد بيعملها على شكل حلزون أو قوقعة وكان دايما أيام شم النسيم بيمشي يبيعها للناس في الشارع وبينادي una mangia una يعني خد فطيرة واحدة أو كل فطيرة واحدة ومن هنا انتشر اسمها وده لإن البورسعيدية بيبحوا يسيبوا بصمتهم لعبوا في اسمها لحد ما بقى مانجأونة، وبقت طقس أساسي من طقوس شم النسيم في بورسعيد زي الكحك والبسكوت وبتتقدم في طبق الصبح للفطار مع البيض الملون اللي سهروا يلونوه على ما المنجأونة تطلع من الفرن.
-الالنبي:
ومن ليلة شم النسيم ومن بعد الساعة 8 لحد الفجر بيبدأ فقرة حرق “الالنبي” اللي بقت طقوس وعادة من ثورة 1919 واللي خدتها بورسعيد من الثقافة اليونانية وحولتها من جوداس اللي هو إله الشر والعنف لـ”لالنبي” أو “اللنبي” الظابط اللي قبض على سعد زغلول ونفاه ومنع المواطنين إنهم يودعوه.. بسبب الشغب اللي حصل اعتراضا على قرارات اللنبي فقررت بريطانيا إنها تمشيه من مصر ويرجع بلده من تاني فكان رد البورسعيدية عليه إنهم عملوا عروسة قش لابسة الزي العسكري وعليها اسمه وحرقوها في شارع محمد على ومن ساعتها بقت عادة كل سنة في ليلة شم النسيم إنهم يعملوا عرايس على أشكال أي رمز مكروه في المجتمع و اتطورت لحد مابقت السنين دي مسرح للعرايس بنفس الاسم “الالنبي” واللي بيعملها الفنان محسن خضير من سنين كتيرة وبيحكوا فيها حكايات الشخصيات دي من غير ما يحرقوها ولا حاجة مجرد فضفضة وتوثيق للتاريخ.
و بعدها بتبدأ الطقوس العادية الموجودة في كل محافظة بس بروح بورسعيدية ومنها تحضير الترمس والفول وسفرة الفسيخ والرنجة معشوقة الجماهير بس روحها مختلفة واللمة فيها بتكون حكاياتها اكتر عن اللي حصل ليلة شم النسيم في بورسعيد.