المساواة في الظلم مش عدل ولا حاجة: 5 أسباب بتخلي العدل أهم من المساواة
فيه خرافة ومقولة دارجة عندنا كمصريين بتقول إن “المساواة في الظلم عدل” بمعنى إن العدل بيتحقق بالمساواة حتى لو كان بظلم لطرف من الأطراف، لكن الحقيقة إن المقولة دي غلط لإن المساواة مفهوم والعدل له مفهوم ومعنى تاني خالص، ومش معنى إن المساواة اتحققت إن العدل اتحقق.
العالم مش محتاج لتحقيق المساواة لأن المساواة تعتبر نوع من الظلم، العالم محتاج لتحقيق العدل، وعشان كده موقع brightside شرح الأسباب اللي تخلي العالم محتاج العدل أكتر من المساواة:
1- كل شخص عنده نقط ضعفه ونقط قوته اللي بتختلف من شخص للتاني:
كل شخص عنده ميزة بتخليه فريد، وعشان كده صعب تقارن مثلا متسلق جبال بلاعب شطرنج، مفيش وجه مقارنة بين الشخصين، ده غير كمان إن فيه انعدام تكافؤ في الفرص، أيا كانت المنافسة بينهم في الشطرنج أو في تسلق الجبال أكيد هيخسر الشخص اللي مش محترف اللعبة، عشان كده من الظلم إنك تقارن نقط قوتك بنقط ضعف شخص تاني ومقارنة غير عادلة أصلا.
2- معاملة الناس بالعدل والإنصاف أحسن بكتير من معاملتهم بالمساواة:
في مجتمع بيفتقد المساواة بطبيعته، توفير تكافؤ الفرص للكل مش هو تحقيق العدل للمجتمع، لازم الدعم يكون على قد قدرات كل شخص سواء كانت قدرات الشخص قوية أو ضعيفة، مثلا احتياجات الشخص المريض بتختلف عن احتياجات الشخص السليم، معاملة الأطراف كلها زي بعض وتقديم نفس الدعم ليهم بالتساوي مش عدل، كارل ماركس أيد المفهوم ده وقال “حسب قدرة كل شخص بيتحدد احتياجاته” وبرر إن الناس كلها عندها رغبة تبقى أحسن بس طلباتهم لتحقيق الرغبة دي بتختلف.
3- استحالة يتم تحقيق المساواة حتى في “يوتوبيا” المدينة الفاضلة:
فكرة اليوتوبيا هي فكرة عظيمة، سهلة جدا في تنفيذها نظريا لكنها مستحيلة، لإن استحالة يتم تطبيق فكرة خلق بدايات وفرص متكافئة من البداية لإنها لو اتحققت مش هيضمن برضه الحصول على نتايج متساوية في النهاية.
الخبراء ليز بوردو – ليباج وجان ماري هوريو شافو إن المجتمع المثالي مابيقدرش يحقق العدالة الاجتماعية، لإنهم بيشوفوا إن القواعد اللي بتخلي الناس يخلقوا يوتوبيا هتمنعهم من تحقيق العدل والمساواة.
4- العدل هو دافع الناس مش المساواة:
كمثال الشخص اللي صنع اللمض، بالمساواة الـ 3 أشخاص هندفعلهم نفس الفلوس بغض النظر عن الجودة والكمية، لكن بالعدل كل واحد هياخد فلوس على قد تعبه، وده معناه إنه ماينفعش تفصل عامل صنع عدد قليل من اللمض لكن جودتهم كويسة، ولو اتطبق النظام ده وتم فصل العامل عشان العدد قليل هيبقى الجودة في الشغل أقل لإن مفيش تقدير لشغله.
مارك شيشكين ، العالم المعرفي في جامعة ييل بيقول إن بالرغم من شعارات المساواة منتشرة جدا على السوشيال ميديا ووسائل التواصل الاجتماعي وبين الشباب إلا إن فعلياً فيه نسبة تقدير لعدم المساواة عند الناس.
5- الناس بتتقبل عدم المساواة طالما عادلة:
علماء النفس ألكس شو وكريستينا أولسون عملوا تجربة عشان يختبروا الفرضية دي، وجمعوا مجموعة من الأطفال سنهم بين 6 لـ 8 سنين وحكوا لهم عن والدين اسمهم دان ومارك نضفوا الأوضة، ومكافأة ليهم أدولهم “أساتيك” وعدد المحايات أو الأساتيك كانوا 5، أغلب الأطفال أيدوا إن الخامسة تترمي بدل ما يحصل تقسيم غير عادل، وأيدوا الرأي ده كمان بالرغم من إنه اتقالهم إن كل من دان ومارك ماحدش فيهم عارف التاني خد عدد قد إيه.
الرغبة في التقسيم بالمساواة عند الأطفال جات من إنهم افترضوا إن دان ومارك عملوا مجهود قد بعض في تنضيف الأوضة، لكن لما قالولهم إن دان عمل مجهود أكتر من مارك في تنضيف الأوضة، الأطفال اختاروا بكل أريحية إنهم يدوا الأستيكة التالتة لدان، وبكده اختار الأطفال العدل في حين إنه بيفتقد المساواة.