سيدات فلسطينيات قاموا ضد الاحتلال
صعب تلاقي شعب صامد زي الشعب الفلسطيني من غير ما يكون وراه سيدات قوية وصلبة وهي اللي بتربي في أطفالها وشبابها أفكار ومعتقدات مهمة زي الصمود والمقاومة وحب الأرض بالشكل ده.. الست الفلسطينية دورها ماوقفش عند تربية أولادها على معتقدات مهمة بس لكن كمان هي بنفسها قاومت وكان ليها بطولات في المقاومة وبعدد كبير كمان وعلى مر الأزمنة ويمكن ده السبب اللي مخلي فيه جزء كبير من الأسرى هما سيدات فلسطينيات لإنهم بيقاوموا وبيدافعوا عن أرضهم فعلا.
1- حلوة زيدان:
في قرية دير ياسين غرب القدس كان فيه سيدة ريفية اسمها حلوةأثناء حادثة دير ياسين وقت ما نفذت قوات الإرجون وشتيرن الإسرائيلية في 9 أبريل سنة 1948 مجزرة في قرية دير ياسين وفجرت البيوت وارتكبت أبشع الجرائم في حق النساء والأطفال استشهد شاب اسمه محمد الحاج عايش، فأول ما جيه الخبر لوالدته حلوة زيدان قعدت تزغرط فقام جوزها وخد بندقية ابنه وقاتل لحد ما استشهد فعرفت حلوة بالخبر ده وزغرطت تاني واستلمت هي البندقية بعد كده ونزلت الميدان وأطلقت النار على الجنود لحد ما قتلت 6 أفراد من العصابات الصهيونية وفضلت تقاتل لحد ما مات بعد جوزها وابنها.
2- شادية أبو غزالة:
أول شهيدة عسكرية بعد نكسة 1967 اتولدت سنة 1949 في نابلس وبدأت نشاطها السياسي من ساعة ما كانت صغيرة وانضمت لحركة القوميين العرب سنة 1962، وبعد النكسة خرجت من حركة القوميين العرب الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وبقت عضو قيادي فيها وشاركت في العمليات الفدائية ضد الاحتلال ، لكن وفي 28 نوفمبر سنة 1968 كانت بتعمل في بيتها قنبلة عشان تفجرها في عمارة إسرائيلية في تل أبيب بس للأسف انفجرت القنبلة بين يديها ما أدى إلى استشهاد.
3- زكية شموط:
هي من أوائل الفدائيات التي نفذت عمليات ضد الإحتلال، وهي أول فلسطينية ولدت بنتها داخل السجون الإسرائيلية ، ولدت في مدينة حيفا عام 1945 ، والتحقت بالعمل الفدائي عام 1968 ، ووصل عدد العمليات الفدائية اللي نفذتها 7 عمليات لكن في أوائل السبعينيات تم اعتقالها مع جوزها وهي حامل في الشهر الخامس واتحكم عليها بالسجن 12 مؤبدا ، وفي 18 فبراير 1972 ولدت زكية بنتها ناديا داخل سجن نيفي ترتسيا الإسرائيلي في الرملة ، وسنة 1983 تم إطلاق سراحها وتم ابعادها إلى الجزائر وتوفيت عام 2014 .
4- فاطمة البديري:
هي أول سيدة عربية تبث صوتها من إذاعة ” هنا القدس ” سنة 1946 ده غير إنها اتجوزت عصام حماد ، اتولدت فاطمة سنة 1923 في القدس واشتغلت في مجال التعليم سنة 1946 وبعد كده اتنقلت للعمل الإعلامي وكانت بتقدم البرامج الثقافية بالإضافة لنشرات الأخبار وماتت سنة عام 2009 .
5- فاطمة برناوي:
سيدة كانت لاب من أصل نيجيري وأم أردنية فلسطينية اتولدت في القدس في حي جنب المسجد الأقصى وشارك والدها في الثورة الفلسطينية الكبرى سنة 1936، وهي أول ما تمت سن 18 سنة شاركت في حركة فتح.
تعتبر فاطمة واحدة من أوائل الفلسطينيات اللي خاضوا العمل الفدائي المسلح من بدايةانطلاق الثورة الفلسطينية المعاصرة سنة 1965 واعتقلتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في 14 أكتوبر 1967 على خلفية وضعها لقنبلة في قاعة “سينما صهيون” في القدس المحتلة، وده كان ردًّا على الجرائم اللي ارتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في حق المدنيين الفلسطينيين فاتحكم عليها بالسجن المؤبد، لكنها قضت في الأسر 10 سنوات بس وأُطلقوا سراحها في عملية تبادل يوم 11نوفمبر سنة 1977، وسافرت بعد كده بيروت عشان تستكمل نضالها بعيد عن فلسطين المحتلة، وقدرتترجع لغزة سنة 1994، وتولّت منصب قيادة الشرطة النسائية الفلسطينية.
6- ساذج نصار:
اتولدت ساذج نصار في مدينة حيفا شمال فلسطين سنة 1882، واتخرجت من مدرسة راهبات الناصرة في حيفا. وبدأت حياتها المهنية بالكتابة في جريدة “الكرمل”، اللي أسسها جوزها نجيب نصار سنة 1908، وبعد كده ساهمت مع جوزها في إدارة الجريدة وفتحت سنة 1926 زاوية في جريدة “الكرمل” اسمها “صحيفة النساء” اتكلمت فيها عن مواضيع اجتماعية ونسائية
كانت بتبث الفكر التحرري في مقالتها ودعت لتعليم المرأة وتمكينها، وطلبت من الأمهات يساوا بين ولادهم سواء بنات أو ولاد وشجعت البنات الفلسطينيات إنهم يقفوا في وش الاستعمار البريطاني والاستيطان الصهيوني، وساهمت في تأسيس “جمعية الاتحاد النسائي العربي” في حيفا، اللي لعبت دور مهم في إضراب سنة 1936.. وتم اعتقالها بسبب نشاطاتها في عهد الانتداب البريطاني سنة 1938 بتهمة مد الثورة بالسلاح ووصفوها إنها “امرأة خطرة جدا”، فاتنظمت حملات محلية ودولية واسعة للمطالبة بإطلاق سراحها، وتم الإفراج عنها عنها بعد 11 شهر من اعتقالها، وبعدها كملت شغلها في جريدة الكرمل لحد ما اتقفلت وتم إغلاقها بالشمع الأحمر تحت نظام الأحكام العرفية البريطانية سنة 1944.
وعاشت بعد كده ساذج بعد النكبة في لبنان، واستمرت في نشر مقالات عن القضية الفلسطينية في جريدة اليوم وبعدين اتنقلت لدمشق وكتبت في كذا جريدة سورية لحد ما توفت.
7- دلال المغربي:
دلال المغربي هي بنت لأب لاجئ من يافا للبنان وأم لبنانية اتولدت سنة 1958 في مخيم صبرا جنب العاصمة بيروت وكان والدها من اللي قاتلوا في معركة القسطل مع القائد السوري عز الدين القسام، واتعلمت دلال في واحدة من مدارس الأونوروا، واكتفت بالتعليم الأساسي وقررت بعده تشتغل ممرضة فتم تعينها بعد كده في الهلال الأحمر الفلسطيني.
وبدأت دلال تتسلل لمعسكرات تدريب الفدائيين في لبنان من وقت ما بدأت شغل في الهلال الأحمر وشاركت سنة 1973 في الدفاع عن الثورة الفلسطينية في بيروت، وقت الحرب الأهلية في لبنان سنة1975، قررت دلال تنضم لحركة فتح وبعد كده في سنة 1977 خدت دورة تدريبية حصلت بعدها على رتبة ملازم.
واختارها القائد خليل الوزير عشان تقود فرقة دير ياسين اللي بتتكون من 12 فدائي وكمان هتبقى قائد عملية كمال عدوان اللي هدفها السيطرة على واحدة من الحافلات العسكرية الإسرائيلية، بعد كده يتوجهوا لتل أبيب لمهاجمة مبنى الكنيست، وده كمحاولة للضغط على الاحتلال الإسرائيلي لإطلاق سراح بعض الأسرى.. ونفذت دلال العملية فعلا وهربت من الأراضي اللبنانية مع فرقتها يوم 11 مارس 1978، واستولت دلال واللي معها على عدد من العربيات التانية اللي استخدموهم إنهم ياخدوا بيهن الرهائن لتل أبيب وعلقت علم فلسطين جوا الحافلة.
وبعد الاشتباك مع قوات الاحتلال الإسرائيلية، وسقوط عشرات القتلى من جنود الاحتلال وحرق عربيات الركاب استشهدت دلال مع عدد من زملائها وسابت وصية بخط ايديها كتبت فيها “وصيتي لكم جميعًا أيها الإخوة حملة البنادق تبدأ بتجميد التناقضات الثانوية، وتصعيد التناقض الرئيسي ضد العدو الصهيوني وتوجيه البنادق، كل البنادق نحو العدو الصهيوني، واستقلالية القرار الفلسطيني تحميه بنادق الثوار المستمرّة لكل الفصائل، أقولها لإخواني جميعًا أينما تواجدوا الاستمرار بنفس الطريق الذي سلكناه”.
في النهاية المناضلة والمقاومة النسائية في فلسطين ماوقفتش عند كده وكل يوم بنشوف أبطال وبطلات جداد بيدافعوا عن أرضهم.