الاحتلال وتسميم المياه وقت النكبة
الاحتلال مابدأش جرايمه النهاردة أو امبارح أو من بعد طوفان الأقصى يوم 7 أكتوبر بس زي ما العالم فاكر!
الاحتلال بدأ جرايمه من زمان اوي من أول ما بدأ يفكر في احتلال فلسطين على مراحل ومن أبرز الجرايم اللي عملها وكانت مستخبية عن العالم هو تسميمه لمياه عكا وقت النكبة في الموضوع ده هنقولك الحكاية وفقا لصحيفة haaretz الإسرائيلية و aljazeera ووكالة وفا
في كتاب”التطهير العرقي في فلسطين” للمؤرخ اليهودي الألماني الأصل “إيلان بابيه”
ذكر فيه إن تم تسميم مياه عكا بعد فشل القوات اليهودية في قهرها ولأن مصادر مياه المدينة كانت مكشوفة كان سهل تلويثها خلال الحصار بجراثيم التيفود.
وقال إن في محاولة مشابهة لتسميم مصادر مياه غزة في 27 مايو 1948م لكنها فشلت وألقت السلطات المصرية القبض على يهوديين وهما “دافيد جورن” و”دافيد مزراحي” وهما بيحاولوا تلويث آبار المياه في غزة.
وقال إن تم اخبار “بن غوريون” رئيس الوزراء في إسرائيل وقتها بالحادثة لكنه ماعلقش واكتفى بكتابتها فى مذكراته.
و”بابيه” في مقابلة ليه قال إن الصليب الأحمر وقتها بلغ الأمم المتحدة بالموضوع وكان في دكاترة بريطانيين شغالين في عكا أتصابوا بالتيفود
وقال إنه بعد مانشر كتابه بسنين صحيفة “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلية عملت مقابلة مع جنديين من اللي سمموا المياه واعترفوا إنهم هما اللي عملوا كده وبعدها محدش علق على الموضوع في إسرائيل كأنه حاجة عادية.
السنة اللي فاتت في شهر أكتوبر كشفت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية في مقال عن وجود وثائق بتأكد بشكل رسمي تسميم إسرائيل آبار المياه الفلسطينية في عكا وغزة سنة 1948م..
وقالت كمان الصحيفة إنه تم إجراء بحث جديد من خلاله لقوا وثائق رسمية تابعة لأرشيف الجيش الإسرائيلي بتأكد حقيقة تنفيذ عملية تسميم الآبار وقت الحرب.
وكمان ذكرت المقالة إن في شهر إبريل سنة 1948″ديفيد بن غوريون” أول رئيس وزراء لإسرائيل كتب في مذكراته عن أهمية العلم وخاصة استخدامه في الحروب وبعدها بحوالي شهر ونص من تاريخ كتابته الكلام ده كتب إنهم أشتروا “مواد بيولوجية” مقابل 2000 دولار وقالوا إن واضح وجود إن في علاقة بين كلامه وبين وشراء إسرائيل للمواد دي وا شكلها عبارة عن مسحوق أو سائل استخدم لتسميم مياه الآبار الفلسطينية.
وأوضحت الصحيفة أن تم استخدام حقن جراثيم في مياه الشرب تؤدي للإصابة بمرض التيفود وكان التركيز بشكلٍ أكبر على استهداف الآبار اللي بيشرب منها القرى الفلسطينية المهجورة لمنع عودة السكان ليها مرة تانية
وبيقول المؤرخان “موريس” و”بنيامين زئيف كيدار”إن التسميم حسب الوثائق شمل عشرات الآبار الفلسطينية من أريحا وغزة وبئر السبع في الجنوب ولحد عكا وعيلبون في الشمال والبلدات المحيطة بالقدس زي بيدو وبيت سوريك وبيت محسير
وقالوا انهم بيعتقدوا أن الهدف من ده مش التسميم الجماعي للفلسطينيين لكن تسميم القرى اللي هجرها الفلسطينيين علشان مايرجعوش تاني
وكشفت الوثائق الجديدة أن العمليات دي شارك فيها شخصيات إسرائيلية كبيرة ومعروفة من ضمنهم رئيس الوزراء “ديفيد بن غوريون” وزير جيش الاحتلال الأسبق “موشيه دايان”والرئيس الإسرائيلي الأسبق”وإفرايم كاتسير” وناس غيرهم تانيين..
ووضح المؤرخين إن من ضمن الخطة كان تسميم مياه القاهرة وبيروت وإن الغرض من العملية التشويش على الجيوش العربية والانتقام منهم وقتها ولكن تم القبض على جنديين إسرائيليين و إعدامهم لمحاولتهم تسميم مياه غزة وده خلاهم يخافوا ويوقفوا العملية.
واللي حصل في فلسطين رغم انتشار الأمراض لكن العملية ماقدرتش تغير في الحرب وتسببت في إصابة العشرات من الفلسطينيين والعرب بالمرض خاصة في عكا.
وقالت الصحيفة إن لحد دلوقتي لم يتم الكشف عن العملية بشكلٍ رسمي ومتوقع أنها تفضل تبقى سرية خاصة أن في تفاصيل كتير حوالين الموضوع.
ورغم كل ده لسه الاحتلال لحد النهاردة بيمارس جرايمه ضد الإنسانية قدام العالم وكمان بيطالب العالم يتعاطف معاه بالرغم كل اللي عمله في فلسطين من زمان..