ليه بنخاف لما نفرح؟.. اعرف أكتر عن “الشيروفوبيا”
على غير العادة بيكون في أوقات بتحس فيها إنك مرتاح ومبسوط وكل حاجة ماشية كويس لدرجة تخوف.. أغلب الوقت بيكون في ضغط وفي مشاكل وممكن تكون مش زعلان بس في نفس الوقت مش مبسوط “حالة رمادية”.. ودايمًا الحياة فيها ضغوط ومشاكل وحوارات بس وقتها ممكن تكون متطمن وعارف هتتعامل معاها إزاي وهتحاول تحلها إزاي.. لكن لما كل حاجة بتمشي كويس.. بنقلق!
في شوية أسباب ممكن تكون سبب الخوف من إنك تتبسط فتعالوا نناقشها بشكل عام:
بشكل رئيسي الشيروفوبيا
ودي حسب healthline معناها الخوف من السعادة بس بيتصنف إنه خوف مش مُبرر.. بتكون عند الشخص اللي خايف يشارك في حاجة لذيذة وممتعة مع الناس أو اللي بيخاف يكون فرحان.. بعض الأطباء النفسيين بيصنفوه إنه شكل من أشكال الاضطراب للصحة العقلية ولكن متشال منه جزء الحزن لأن الشخص اللي عنده شيروفوبيا مش لازم يكون حزين زي اللي عنده اضطراب قلق لكن هو بيهرب من السعادة وعشان كده الدكاترة بيستخدموه كتشخيص.
زي مثلا:
1- القلق من المناسبات الجماعية زي الحفلات
2- رفض فكرة جديدة ممكن تكون حلوة ومفيدة لكن بتخاف من إن حاجة وحشة هتحصل.. ممكن نقول تشاؤم
3- وكل الأنشطة بشكل عام اللي ممكن تكون فيها سعادة وحاجة تبسط
الأفكار:
كمان في شوية أفكار أساسية بيعاني منها الناس اللي عندها شيروفوبيا زي:
1- أول حاجة بيكون فاكر إن لما يكون مبسوط معناه إن حاجة وحشة هتحصل بعدها
2- إنه يبين السعادة دي بيشوفها حاجة وحشة له أو لأهله أو صحابه
3- بيشوف أصلاً إنك تحاول تكون مبسوط دي حاجة بتضيع وقت ومجهود
إزاي تقيس إن عندك “شيروفوبيا”؟
في دراسة اسمها “علم النفس عبر الثقافة” أو “Cross-cultural psychology” بتقول:
شوف انت متفق مع العبارات دي بدرجة كام من 1 لـ 7 وساعتها هتعرف.. زي عبارات:
– مش عايز أكون مبسوط.. عشان غالبًا بعدها هكون حزين
– الكوارث ديمًا بتحصل بعد الحاجات الحلوة
– الفرح الزيادة بييجي بعده نكد او غم
الأسباب:
الناس اللي عندها شيروفوبيا بيبقى عندها تخوف من السعادة عشان لو حصل حاجة حلوة كده كده لازم يحصل بعدها حاجة وحشة.. بيشوفوا إنهم لو مادخلوش في حاجة حلوة تبسطهم مش هيواجهوا الحزن تاني لأنهم بالفعل زعلانين! أو مش حاسين بمشاعر معينة فا وقتها الزعل مش هيكون مؤثر بشكل كبير.. بيكون في تدريج في التأثر بالحزن فا لما يكون من لا شعور لحزن أو من حزن لحزن مش هتتأثر أوي زي لما تكون فرحان وفجأة تزعل.
الحل:
لحد دلوقتي عشان مافيش دراسات كافية عن الشيروفوبيا أو التعامل معاها بشكل منفصل لكن فيه بعض الحلول اللي ممكن تعملها عشان تتعامل مع الموضوع ده:
1- العلاج السلوكي التصحيحي: ده نوع من العلاج بيساعدك تتعرف على أساليب التفكير الغلط بتاعتك وبعدين تحدد السلوك اللي ممكن تعمله عشان تتغير في النقطة دي
2- الاسترخاء: إنك تتنفس بشكل عميق وتكتب يومياتك وتمارس رياضة
3- hypnotherapy أو التنويم المغناطيسي وده بيكون بمساعدة دكتور وبيساعدك على الاسترخاء وتنظيم الأفكار
4- إنك تحاول.. تحاول فعلًا تعيش لحظة سعادة وتجربها عشان تعرف إنه مش لازم يحصل بعدها حاجة وحشة
5- في الأخر الشيروفوبيا لو متعلقة بـ حاجة أو حدث حصل معاك لازم تعالج السبب الرئيسي الأول عشان تقدر تتخطاها
في النهاية الحياة فيها حاجات وحشة وحاجات حلوة وفي الغالب بتكون الحاجات السيئة بتحصل أكتر لكن ده مش معناه إننا نتجنب السعادة ونخاف من اللي هيحصل بعدها.. مافيش ربط بين السعادة والحاجات الوحشة.. كلها بتكون حاجات تصادف إنها تحصل بعد فرح أو حفلة أو حدث حلو.. مش لازم تحصل ولكن واردة.. فا حاول ماتربطش بين الأحداث الحلوة والأحداث الوحشة عشان تقدر تستمتع بكل لحظة حلوة بتمر بيها!