قصة الجندي المصري اللي اتدفن بعد 57 سنة من استشهاده!
بعد 57 سنة من حرب الاستنزاف اللي حصلت سنة 1967 اتعملت جنازة عسكرية للجندي المصري “فوزي محمد عبد المولى أبو الشوك” في إسكندرية يوم الأربع اللي فات ده 18 سبتمبر 2024!
الجنازة خرجت من مسجد سناني في منطقة الدخيلة اللي الشهيد فوزي محمد عبد المولى منها وصلى عليه أهله وجيرانه وبعد الصلاة شيعوا الجثمان في موكب عسكري مهيب حضره أهل وجيران وعدد من عناصر القوات المسلحة.
طيب إزاي ده حصل بعد السنين دي كلها وازاي أهله اتعرفوا عليه وإيه اللي حصل؟
الجندي المصري “فوزي محمد عبد المولى أبو الشوك” شارك في حرب الاستنزاف سنة 1967 وكان من الجنود اللي انسحبوا عشوائيا في وقت النكسة ومحدش قدر يتواصل معاهم ولا يعرف مكانهم ولا حتى يعرف هم عايشين ولا ماتوا لدرجة إن أهله اعتبروه استشهد عشان فقدوا الأمل إنه يرجع عشان وقت طويل أوي عدى على غيابه.
بس اللي حصل بقى إن في يوليو 2024 شهر 7 اللي فات ده فريق من مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان كانوا بيشتغلوا في منطقة الحسنة في وسط سيناء، وهناك لقوا رفات جندي مدفونة في الرمال، ولحسن الحظ الرفات دي كانت معاه كل متعلقاته: بطاقته الشخصية، الأوراق العسكرية بتاعته، وحتى صور لعيلته وأصحابه اللي كان شايلها في جيبه.
الفريق نشر الصور دي على الإنترنت، وبالصدفة ابن أخو الشهيد شاف الصورة واتعرف على باباه اللي كان موجود ضمن الصور اللي مع الجندي اللي هو عمه، فقال لباباه على عمه المفقود وأكد والده إن أه ده عمه فوزي
وبعد ما اتأكدوا من الهوية الجهات المعنية اتواصلوا مع الجهات المعنية وقالتلهم إن الرفات في المستشفى العسكري في السويس وطلب واحد من أخوات الشهيد إن الرفات يتعملها تحليل DNA واللي أثبت أنه اخوهم المفقود من أكثر من 50 سنة.
واستلمت أسرته الجثمان أو الرفات في منطقة الدخيلة في اسكندرية وخرج ملفوف بعلم مصر واتدفن في مقابر أسرته واتعمله جنازة عسكرية والناس استقبلوا الجثمان بالزغاريط وعزفوا الموسيقى العسكرية، وجنود القوات المسحلة أطلقوا طلقات نارية تكريمًا للشهيد