عن متلازمة بعد كل اللي أنا بديه مفيش شكرًا مفيش ميرسي وأسبابها الحقيقية

عمرك سرحت وأنت بتسمع الحكمدار وهو بيقول “وأنا مخلص ودا طبعي ورغم جراحي واللي أنا فيه.. ورغم كل اللي أنا بديه مفيش شكرا مفيش مرسي!”
وبعدها بدأت تأوفرثينك وتفكر صحيح ليه الناس مابقتش تمتن وتشكر بعض زي زمان مع إنك بتعمل كده معاهم.. هي ليه الناس اتغيرت وبقت تاخد بس!
بس مش يمكن هما ماتغيروش أصلا ولا قاصدين ودي حاجة بتحصل تلقائي منهم؟
في الموضوع ده هنقولك ليه في ناس مابتمتنش وبتلاقي ده صعب عليها وفقًا لموقع greatergood.berkeley و موقع christygeorgelmft


الدراسات بتقول إن الإمتنان شيء متغير من شخص للتاني وفي ناس الإمتنان مابيحصلش عندهم بسهولة لإنه شيء مش فطري لكن في أسباب بتأثر عليه.. يا أما أسباب في دماغنا يا أسباب في الجينات بتاعتنا أو اخر حاجة شخصياتنا ودي إحنا السبب فيها مافيهاش كلام وهنقولك دلوقتي الأسباب واحدة واحدة..

مبدئيا كدة احتمال يكون في جينات مسؤولة عن الإمتنان: طبعا زمانك بتقول لنفسك حتى الإمتنان صعبتوه علينا.. بس في دراسة عملها “مايكل ستيجر” مفروض تقولي مين ده هو مش أحمد زويل؟

على توأم متطابق لقى إن عندهم مستويات زي بعض في الإمتنان مقارنة بالتوأم الغير متطابق عشان كده الدراسة بترجح إن ممكن يكون في علاقة بين الإمتنان والجينات

ده غير دراسات تانية لقت  إن الجينات اللي بتحدد الشخص ممتن ولا لا
كان من المرشحين ليها جين “CD38″ واللي معروف عنه إنه بيشارك في إفراز هرمون الأوكسيتوسين العصبي وظهر ده في دراسة عملتها “سارة ألجوي” ولقت إن الاختلافات في الجين ده بتكون مرتبطة بشكل كبير بجودة وتكرار التعبير عن الإمتنان تجاه شريك الحياة.

ومن الجينات التانية اللي لقيتها دراسة “جينتينج ليو” 

جين “COMT” والمعروف عنه إنه بيشارك في إعادة تدوير الناقل العصبي للدوبامين في الدماغ والدوبامين هو هرمون السعادة.. ولقوا أن الأشخاص اللي عندهم نسخة واحدة بس من الجين ده بيحسوا بإمتنان أكبر من اللي عندهم نسختين من الجين.

تاني حاجة بتأثر على الإمتنان هي بنية الدماغ:
الدراسات  بتقول برضه إن في اختلافات في بنية الدماغ ونشاطها  للأشخاص الممتنة والغير ممتنة وغير محدد هي الاختلافات دي سببها الطبيعة ولا التربية ولا الاتنين مع بعض..بس في دراسة لقت  أن الأشخاص الممتنين أكتر بيكون عندهم جزء أكبر من المادة الرمادية في القشرة الصدغية السفلية اليمنى ودي المنطقة المرتبطة بتفسير نوايا الناس اللي بنتعامل معاهم.

وفي دراسة عملتها “كريستينا كارنز “لقت أن الأشخاص الي إمتنانهم أكبر كان عندهم نشاط في مناطق الدماغ المرتبطة بمشاعر المكافأة أكبر من غيرهم.

لكن برضه ماننساش إن الإختلافات مش ثابتة ولو عملت مجهود عشان تشعر بالإمتنان واتدربت عليه كل يوم ممكن يغير دماغك على المدى الطويل.
طيب دلوقتي عرفنا إن في عوامل خارجة عن إرادة الأشخاص ممكن تأثر على إمتنانهم مش جايز في ناس تانية بقى شخصيتها هي السبب في عدم الإمتنان..

تالت سبب في قلة الإمتنان بيكون عوامل في الشخصية:
ودي حاجة بقى أنت السبب فيها مش الجينات ولا دماغك.. زي إن الشخص يكون:

– عينه وحشة وحاقد: ومابيحبش الخير لحد ووقتها مهما الناس عملتلك مش هتشكرهم ولا هتتقبل بالعكس هتبقى عايز أكتر وبس.. لأن إستحالة يجتمع الحسد والشخصية اللي بتحب الخير للناس مع بعض في نفس الوقت لازم تكون صفة واحدة بس موجودة عند الشخص اللي بتتعامل معاه.

–الأشخاص النرجسية: لأن الشعور بالإستحقاق بيخلي الشخص مهما قدمتله شايف إنها حاجة for granted وواجبة عليك فعمره ما هيشكرك على حاجة.

طيب وأنت تعمل إيه بقى مع الناس دي؟
ولا حاجة تعمل معاهم حدود وتتعامل بطبيعتك بس من غير ماتستنى منهم شكر ولا مقابل.. والمرة الجاية أبقى طبق أغنية الحكمدار”أديني حب أكتر.. أديك الشوق يا سكر”واللي يديك إمتنان أديله إمتنان ومشي الدنيا كده.