سلسلة حكايات يومية عادية حكاية 5: “مَلَاكِي الحارس”
وأنا صغير مرة قريت أسطورة بتقول إن كل شخص له الـ “Guardian angel” بتاعه أو بالعربي كده الملاك الحارس.. ويقال إن الملاك الحارس هو الشخص اللي بيحميك وبيخلي باله منك وبيساعدك وقت ما كل حاجة بتتقفل في وشك.. وبصراحة ماكنتش بصدق في الحاجات دي وحتى لو بتحصل كنت عارف إنها مش هتحصل معايا..
النهاردة يوم 3/6/2024.. قررت أرجع إسكندرية تاني بعد ماحسيت إني وصلت لنقطة الصفر في القاهرة.. خسرت كل حاجة ماعتقدش في حاجة لسه فاضلة عشان أخسرها.. كنت بكتب الكلام ده وأنا بتفرج على مشهد من فيلمي المفضل عند تحديدًا اللقطة اللي البطل بيقول فيها إنه هيمشي من العالم بكرة..
وقتها قاطع كتابتي على note الموبايل صوت شخص ركب جنبي في القطر ابتسملي وعرفني بنفسه وقالي أنا شريكك الساعتين الجايين.. وسألني أنا بعمل إيه؟ حكيتله عن نفسي ولقيته شخص ودود.. الناس اللي بتحس إنك تعرفها من زمان وفجأة لقيتني بحكيله كل حاجة عني..
قالي أنا عايز أقولك حاجة ممكن تستغربها بس:
” أنت بتفكرني بنفسي في وقت عدى من كام سنة ومش معنى إنك خسرت حاجات إنك شخص فاشل بالعكس الفرص هاتيجي هاتيجي.. بس المهم لما تجيلك الفرصة تكون جاهزلها.. أنت بس ماكنتش جاهز كفاية ومش معنى إنك مش جاهز دلوقتي مش هتبقى جاهز بعدين.. مش جايز تحصل معجزة بكرة؟””..ضحكت وقولتله ماعتقدش هتحصل معايا!
قالي أنا جايلك من المستقبل وبقولك المعجزات بتحصل عادي”.
كنت عايز أشكره إنه حسسني إن الدنيا لسه بخير بس لما وصلنا فجأة وأنا باخد شنطتي بلف عشان اودعه مالقتهوش.. أول حاجة جت على بالي إنه ممكن يكون وهم وخيال في دماغي.. بس افتكرت كلامه عن المعجزات و افتكرت الأسطورة القديمة..
أنا عرفته كويس حتى لو هو مش عارفني.. هو ده.. هو ده ملاكي الحارس!.