الاكتشافات الأثرية لبقايا معبد الوادي للملكة حتشبسوت بالأقصر
امبارح في مؤتمر صحفي عالمي.. الدكتور “زاهي حواس” عالم الآثار المصرية ورئيس البعثة الأثرية المشتركة التابعة لمؤسسة زاهي حواس للآثار والتراث عن اكتشافات أثرية جديدة
وتم التوصل للاكتشافات بالمنطقة الواقعة عند بداية الطريق الصاعد لمعبد الملكة حتشبسوت بالدير البحري.. واستمر البحث والحفائر العلمية على مدار 3 سنوات من 2022 بالتعاون مع المجلس الأعلى للآثار ووزارة السياحة والآثار
وحسب الدكتور “زاهي حواس” الاكتشافات عبارة عن:
- جزء من أساسات معبد الوادي الموجود عند مشارف الوادي.. وهو بوابة الدخول الرئيسية للمعبد الجنائزي للملكة حتشبسوت المُسمى “جسر جسرو” ويعد أجمل المعابد الفرعونية على الإطلاق.
- عدد من نقوش معبد الوادي واللي تعد من أندر وأجمل نماذج فن النحت في عصر الملكة حتشبسوت وتحتمس الثالث.. حيث لا يوجد مثيل لها في المتاحف المصرية سوى نماذج قليلة في متحفَي الأقصر والمتروبوليتان.
- عدد من موائد القرابين المصنوعة من الفخار وعليها مجسمات للقرابين من خبز ونبيذ ورأس وفخذ الثور.
- عدد من آبار الدفن من عصر الأسرة الـ 17 المنحوتة في الصخر.. والعثور بداخلها على عدد من التوابيت الخشبية بالهيئة الإنسانية.. حيث تُعرف بالتوابيت الريشية وهي المميزة لهذا العصر.. ومن أهم تلك التوابيت تابوت لطفل صغير مغلق وموثق بالحبال والتي لا تزال على هيئتها منذ دفنها قبل 3600 سنة وبجانبه حصير ملفوف لا يزال بهيئته المكتشف عليه.
- العثور على 1500 حجر مزخرف بمناظر فنية ذات أهمية استثنائية، تعكس الحياة الدينية والاجتماعية في عصر الدولة الحديثة.
- العثور على أقواس الرماية الحربية.. وهو واحد من المكتشفات المهمة للبعثة المصرية واللي بتشير لوظيفة أصحاب هذه القبور وخلفيتهم العسكرية وكفاحهم لتحرير مصر من الهكسوس.
- عدد من المقابر الصخرية اللي بترجع لعصر الأسرة الدولة الوسطى منهم مقبرة “جحوتي مس” المشرف على قصر الملكة “تتي شيري” جدة الملك أحمس محرر مصر من الهكسوس وأم والده “سقنن رع”.. ويُعد أهم الاكتشافات الأثرية التي تلقي كثيرًا من الضوء على تلك الفترة المهمة من تاريخ مصر.
- الكشف عن جزء من جبانة بطلمية ممتدة شغلت موقع الطريق الصاعد ومعبد الوادي وشيدت مقابرها من الطوب اللبن وأجزاء من حجارة معبد الملكة حتشبسوت.
- عدد من العملات البرونزية تحمل صورة الإسكندر الأكبر.. وترجع لعصر “بطليموس الأول”.. وألعاب أطفال من التراكوتا (الطين المحروق) بأشكال آدمية وحيوانية.. وعدد من قطع الكارتوناج والماسكات الجنائزية اللي كانت بتغطي المومياوات.. وعدد كبير من الجعارين المجنحة والخرز والتمائم الجنائزية.
وحسب الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار
البعثة عثرت على أكثر من 100 لوحة حجرية من الحجر الجيري والرملي مسجل عليها أسماء وخراطيش الملكة حتشبسوت (اسم الميلاد واسم التتويج على العرش).. وتعد جزءًا من ودائع الأساسات التي تؤكد ملكية صاحب المعبد وهي المعروفة بـ “Stone Name”.
ومن ضمن اللوحات لوحة حجرية فريدة من الحجر الجيري تحمل بالنقش البارز اسم ولقب المهندس المعماري للملكة حتشبسوت المهندس “سنموت” ولقبه المشرف على القصر.. وتعد مجموعة ودائع الأساسات الكاملة للملكة حتشبسوت من أهم مكتشفات البعثة، والتي تأتي بعد مرور ما يقارب القرنَ من الزمان، منذ أن كشف العالم الأمريكي هيربرت وينلوك عن آخر مجموعة كاملة من ودائع الأساسات للملكة حتشبسوت في موقع المعبد الجنائزي.