دراسة جديدة بتوضح الأوقات اللي بتكون فيها في أفضل وأسوأ حالاتك النفسية
![](https://theglocal.com/wp-content/uploads/2025/02/WEBSITE-HOSKA-EDITION-1.png)
مع نهاية يومك.. ممكن تلاقي نفسك متوتر أو حزين أو قلقان أو كل ده مع بعض.. حتى لو بدأت الصبح وانت عندك طاقة وحيوية.. وده مش بيحصلك لوحدك انت بس.. عشان فيه دراسة جديدة بتقول إن ده نمط منتشر عند ناس كتير.
دراسة جديدة أكدت إن الناس فعلا بتحس إنها في أفضل حالتها النفسية والمزاجية الصبح.. خصوصا في الصيف.. وفي المقابل بيحسوا إنهم في أسوأ حالاتهم قرب نص الليل.. خصوصا في الشتا.
والدراسة دي بتدعم الفكرة المنتشرة بتاعة إن “كل حاجة هتبقى أحسن الصبح”.
باحثين من جامعة College London لقوا إن إحساس الناس بالسعادة والراحة والرضا عن الحياة بيبقى في أعلى مستوى الصبح وبيبقى أقل بالليل.. والدراسة أخدت في الاعتبار عوامل زي السن والحالة الصحية وطبيعة الشغل.
والنتايج اللي اتنشرت في مجلة BMJ Mental Health معتمدة على بيانات 49218 شخص شاركوا في دراسة اجتماعية في جامعة كوليدج لندن.. الدراسة تابعت المشاركين لمدة سنتين بين مارس 2020 ومارس 2022 وجاوبوا على أسئلة زي: “خلال الأسبوع اللي فات قد إيه كنت حاسس بالسعادة؟.. قد إيه كنت راضي عن حياتك؟ لأنهي درجة كنت شايف إن اللي بتعمله في حياتك ليه قيمة؟”
الدراسة قالت إن “من خلال عينة كبيرة ومتنوعة لقينا بشكل متكرر إن الصبح بيكون مرتبط بصحة نفسية وحالة مزاجية أفضل لكن نص الليل بيكون الأسوأ.. وده حتى بعد ما خدنا في الاعتبار الفروق الفردية بين الناس”.
السعادة بتتغير حسب اليوم والموسم
الدراسة لقت إن الناس بتكون في أسعد حالتها في بعض أيام الأسبوع مقارنة بأيام تانية.. وكمان الرضا عن الحياة والإحساس بإن ليها قيمة بيكون في أعلى مستوياته في أيام الويك إند الصبح.. والباحثين شايفين إن ده ممكن يكون بسبب طبيعة الحياة الاجتماعية وأيام الشغل.
النتايج دي بتتفق مع دراسات سابقة ربطت بين تراجع الصحة النفسية خلال أيام الأسبوع وضغط الشغل.. وحتى الناس العاطلين عن العمل كانوا بيحسوا براحة نفسية أكتر في الويك إند وده غالبا بسبب إن عندهم وقت أكتر.
أما بالنسبة للشعور بالوحدة.. فكانت أقل في الصبح وأعلى بالليل.. بغض النظر عن اليوم.
إيقاع الجسم الطبيعي ودوره في الحالة المزاجية
الباحثين قالوا إن التغيرات دي في الصحة النفسية ممكن تكون مرتبطة بإيقاع الجسم الطبيعي.. فمثلا، هرمون الكورتيزول – اللي بيتحكم في المزاج والتحفيز والإحساس بالخوف – بيكون في أعلى مستوياته بعد الصحيان علطول وبيوصل لأقل مستوى قرب ميعاد النوم.
الفصول بتأثر على حالتك النفسية
ومش بس الوقت اللي في اليوم بيأثر على المزاج.. لكن كمان الفصل اللي إحنا فيه.
الدراسة أكدت إن فصل الشتاء بيكون مرتبط بارتفاع معدلات الشعور بالوحدة وأعراض القلق والاكتئاب.. أما باقي الفصول بيكون فيها معدلات أعلى من السعادة والرضا عن الحياة.. والباحثين شايفين إن ده بسبب البرد والجفاف وقلة التعرض للشمس.
والنتايج دي مش مفاجئة للناس اللي بيعانوا من الاضطراب العاطفي الموسمي (SAD) اللي هو نوع من الاكتئاب بيكون سببه انخفاض مستوى السيروتونين—الهرمون المسؤول عن تنظيم المزاج—بسبب قلة التعرض لضوء الشمس في الشتاء.. وكمان الميلاتونين—الهرمون اللي بيساعد على النوم—بيزيد إفرازه بالليل.. وده ممكن يخلي الناس يحسوا إنهم عايزين يناموا بدري وبالتالي بيأثر على مزاجهم وحالتهم النفسية.
إيه الفايدة من الدراسة دي؟
الباحثين شايفين إن النتايج دي هتساعد الأطباء والمتخصصين على فهم التغيرات المزاجية بشكل أعمق.. “الباحثين والمتخصصين في الصحة النفسية لازم ياخدوا في الاعتبار إن الصحة النفسية والمزاج ممكن يتأثروا حسب التوقيت اللي بيتم تقييمهم فيه”.