تصرفات كنت فاكرها عادية بس طلعت Trauma response
فاكر المرة اللي اعتذرت فيها للي خبطك ووقعك وهو أصلًا الغلطان؟!
ساعات بتخرج منك تصرفات تلقائية في مواقف كتيرة مابتكونش عارف أنت اتصرفت كده ليه وبتعدي الموضوع وبتكون فاكره تصرف عادي وعابر.. بس اللي ماتعرفوش إن لكل تصرف بتاخده في حياتك هو انعكاس لمواقف وتجارب مريت بيها من أول يوم فتحت عينك لحد دلوقتي.. وإننا بنتصرف من من عيون الجروح الداخلية بتاعتنا.. لو هتقولي ماتكبريش الموضوع.. سيبني أحكيلك الأول وأنت لوحدك هتلاقي الإجابة!
حسب موقع psychologytoday و mentalhealth و newutherapy
hyper-Independence/ الاستقلالية المفرطة
الاعتماد على النفس حلو مفيش كلام بس أي حاجة لو زادت عن حدها بتقلب ضدها.. طب إزاي؟
فيه حاجة اسمها Parentification أو التنشئة الأبوية.. ودي ليها علاقة بإن الأدوار بين اللي بيقدم الرعاية_ اللي هما الآباء_ والأبناء بتتبدل.. بمعنى إنك أنت الصغير بترعى وتدعم أهلك في حين إنك أنت اللي المفروض تستقبل ده.. و خذلان أهلك ليك وأنت صغير في أي مشكلة واجهتها.. هيخليك حاجة من الاتنين.. إما بقيت بتهتم بالناس بشكل مبالغ فيه.. أو استقليت بنفسك بس بطريقة كبيرة حبتين تلاتة.. وبقيت شايف إنك ماتقدرش تعتمد على حد ومالكش غير نفسك.. ودلوقتي وأنت كبير مابقتش تعرف تطلب المساعدة وصعب تثق في حد.. وتعمل نفسك قادر تهندل الحياة لوحدك بس أنت على الله.. ودي آلية دفاع مش أكتر بتخبي بيها زعلك عن الاهتمام اللي كنت محتاجه ومالقتوش.
Oversharing/ الإفراط في المشاركة
قعدت مع حد في أول مقابلة ليكم مع بعض.. لقيته بيحكيلك عن خناقته مع أهله وهو صغير؟ ده مش كسر جليد ولا حاجة بينكم ولا كونه شخص اجتماعي فبيتعود عليك بسرعة.. دي Trauma response!
مشاركة تفاصيل حياتك الخاصة هي طريقة عشان تتأقلم بيها مع الصدمات النفسية اللي معالجتهاش أو التوتر مثلًا.. وكمان بيكون زي صرخة استغاثة إنك محتاج تتشاف وتتسمع وتطمن.. ويتقالك إن مشاعرهم valid واللي حصلك فعلًا مؤلم وإنك مش لوحدك.
ده غير إن للصدمات تأثير كبير على قدرتك في إنك تحط حدود صحية مع الناس اللي بتقابلك.
People pleasing/ إرضاء الناس
لو مابتعرفش تقول “لا” على حاجة مش عاجباك.. فده مش علشان أنت شخص مسالم.. أنت بس مصدوم!
لما بتكبر في بيت مليان خناقات.. أو اتعرضت لانتقادات كتير من دايرة الأمان بتاعتك.. عقلك بيدور على طرق يقلل بيها الخلافات.. ويتجنب الجرح ويشوف إيه لو عمله هياخد قبول وحب أهله.. بغض النظر بقى عن إذا كانت الطريقة دي هترضي احتياجاتك وتحترم حدودك ولا لأ.. لأنك عاوز تقلل إحساس التهديد اللي بتعيشه فدايمًا بترضي اللي حواليك.. وبتلجأ ليهم إنهم يفهموك أنت حاسس بإيه.. وده اللي ممكن يوقعك في التلاعب.. ويخليك تحس بالتهديد لو حد اختلف معاك في الرأي.
Over explaining/ التوضيح المبالغ فيه
ساعات بتلاقي نفسك بتوضح تصرفاتك وكلامك كتير للي قدامك.. علشان من جواك مش عاوز تجرح حد لو فهمكك غلط.. بس لو بتعمل ده بشكل مبالغ فدي علامة على صدمة ماتعالجتش.. لما بتكون في علاقة دايمًا مسؤول فيها عن مشاعر اللي حواليك.. بتصدق مفهوم غلط وهو إن دور من أدوار إنك تطمن اللي قدامك من خلال شرح كل تصرف بشكل مبالغ فيه.. وسبب كمان هو إنك بتفتكر إن وضع الحدود مع الناس علامة على كونك خبيث.. فبتميل إنك تشرح أكتر علشان شعورك بالذنب يقل.. وتحسن صورتك قدام الناس عشان تكسب رضاهم.
Over-apologizing/ الاعتذار الكتير
كلمة “آسف” وقت الغلط بتكون زي الدوا اللي بيعالج جرح.. لكن أوقات تانية بتكون مؤذية للشخص اللي بيعتذر.. هقولك ليه؟
الاعتذار عمال على بطال صفة مش صحية وبتعبر عن صدمات وجروح ماتعالجتش.. لما بتكبر في بيت أي خلاف بسيط فيه بيتحول لخناقة كبيرة وطول الوقت بيزعقوا.. بتبدأ تدور على أي طريقة تقلل بيها الخناقات وتتأقلم معاها.. والطريقة دي بتكون الاعتذار.. وبتحس إنك السبب الأساسي في أي مشكلة بتحصل حواليك.. فبتعتذر كتير.
وكمان لو اتعرضت للهجر لأكتر من مرة بتدور على أسباب تقدمها للناس علشان ماتسيبكش وتتجرح.. واللي أولها بتكون الاعتذار المبالغ فيه.
طبعًا دلوقتي قاعد بتقول فيه حاجات كتير اتقالت أنا بعملها.. وبدأت تحس إن بقى ليه معنى لتصرفات مكنتش عارف بتعملها ليه.. متقلقش أنت مش لوحدك وتقدر تداوي كل جروحك وصدماتك.. خاصة بتاعة الطفولة لأن جسمك وعقلك وأنت كبير بيتصرفوا بجروح الطفل مش بشكل عشوائي.. وبيسجلوا كل تجربة بتمر بيها في عقلك اللاواعي وبيتصرفوا على أساسها.
