سلسلة حكايات يومية عادية.. حكاية 25: “كنت أشطر واحد في علمي رياضة”

كنت في تانية ثانوي ومتخصص علمي وآخر السنة لسه هحدد رياضة ولا علوم.. وفي نص الدراسة كده كان عندنا حصة في درس رياضة وأنا من العادي بتاعي مش مهتم ولا برياضة ولا غيره.. مليش في المذاكرة ومليش في الدراسة عمومًا
المهم جه يوم الحصة وكالعادة فاكرين هنبدأ الحصة عادي لكن المستر قالنا النهاردة فيه حاجة مختلفة.. الحصة كلها هتبقى على “مسألة واحدة” هتحلوها هتروحوا مش هتحلوها إحنا قاعدين مع بعض
المهم الحصة بدأت وأنا في مجموعة فيها الناس التقيلة بتاع الدفعة كلهم اللي هم دخلوا هندسة وطب في الآخر دول.. مش تخمين لأ هم اللي دخلوا هندسة وطب فعلًا.. الشباب بدأوا يحلوا وانا كالعادة يا بهزر وبسف على أي حاجة يا مشغول في التليفون بعمل أي حاجة
بعد حوالي ساعة ونص أو ساعتين إلا ربع لقيتهم لسه مكملين والمستر مش عايز يحل المسألة ولا حتى عايز يخلينا نروح بعد ما غُلب حمار الشباب كلهم.. فبدأت آخد بالي إننا بقالنا كتير قاعدين ومش فاهم ليه مروحناش لحد دلوقتي! وتساءلت “هو فيه إيه يا جماعة!” ومع الاستغراب والدهشة صحابي شرحولي الوضع اللي إحنا فيه فقولتلهم وروني كده المسألة دي
مش متعودين مني إني بحل أساسًا ولا في الحصة ولا بحل واجب فكانوا مستغربين مع شوية سخرية كده.. المهم بدأت أحل المسألة وخدت معايا حوالي تلت ساعة وسلمتها للمستر مع إندهاش منه إنها اتحلت صح وبعدين قال للشباب وانتشرت الفرحة لسببين وأكيد اللي أهمهم هو إنهم هيروحوا والتاني استغراب إن معقول ده اللي حلها؟!
مع نهاية الحصة وأنا ماشي المستر شكر فيا كتير وقعد يتكلم معايا شوية.. بعد سنة اتقابلنا لما روحت عنده إحصاء في تالتة ثانوي آخر شهرين لأن أنا كنت علمي علوم بعد كل النصائح والكلام اللي قالهولي عن مستوى ذكائي في الرياضة وإن مع شوية اهتمام هتعمل نتيجة أعلى من ناس كتير.. وشتمني على اختياري بهزار كده وقالي ربنا يوفقك
في النهاية الفكرة كلها هي إنك ممكن تقدر تعمل الحاجة وتعملها بشطارة بس انت مجربتش! وكمان كلنا عندنا حاجات حلوة بس ليها وقتها ولما تطلع هيكون ليها طعم وشعور خاص