سلسلة حكايات يومية عادية.. حكاية 37: “لازم حد يتنازل.. عشان الدنيا تمشي”

كنت فاكر الصحاب مفيش بينهم عتاب ولا اعتذارات ولا تنازلات.. من ساعة ما بدأت افهم معنى الصحوبية وإن فلان إحنا صحاب وأنا متخيل إن تمام الدنيا بتفضل ماشية على طول مهما حصل.. لو اتخانقنا فالموضوع مش هياخد 5 دقايق ونبقى كويسين مع بعض أو القعدة الجاية كله هيبقى تمام وخلصت

بعد شوية كده لما كبرت.. من حوالي 4 سنين حصل موقف لأول مرة فهمت فيه يعني إيه صحاب بيتخانقوا أو يحصل بينهم حوار ويكون صعب يتحل لوحده أو يتساب شوية ويعدي

أنا وصحابي كلنا على بعض 7.. فكان فيه يومين كده محدش عنده قدره إنه يعدي للتاني حاجة وكل واحد مننا واقف للتاني على الغلطة والموقف وبدأنا بقى كل واحد بيتشحن كل ما يحصل موقف بس ما بيقولش حاجة 

لحد ما كلنا قفشنا على بعض وبقينا مش عارفين نتجمع.. حتة لو فيه واحد أو اتنين مش زعلانين من حد بس مفيش حد راضي يتنازل زي قبل كده ويعدي الموضوع ونقعد 

وهنا حسيت إن عشرة سنين والموضوع اللي أخد مجهود سنين عشان تفضل الشلة مع بعضها بالشكل ده بيروح لأننا قعدنا أكتر من شهرين مشوفناش بعض ولا حد بيتكلم

رغم إني كنت من الناس اللي زعلانة عشان المواقف كلها اللي حصلت كان أغلبها معايا بس حسيت إنه ليه كل ده أساسا؟ 

ومن هنا قررت آخد المبادرة إني اتنازل عن اللي مزعلني واحطه على جنب عشان بس ألم الدنيا.. ومع كل واحد بدأت أكلمه ونظبط مع بعض اللي مزعلهم ونحل الدنيا 

في الآخر اكتشفت إن حتى لو انت وشخص أو انت ومجموعة زعلانين.. كل واحد بيشوف التاني غلط لأن كل واحد له منظور ولكن الفكرة كلها هتكون في مين هيكون دماغه كبيرة ويتنازل شوية ويبص للموضوع بشكل تاني ويدوّر على حل عشان يحافظ على العشرة الموجودة دي وإن “لازم حد يتنازل.. عشان الدنيا تمشي”   

Related Articles

Back to top button