إيه هو القلق الاجتماعي.. وتعرف إزاي إذا كنت بتعاني منه ولا لا!
هل بتعاني من صعوبات في الكلام مع الناس، أو إنك تشوف ناس جديدة؟ أو تحضر تجمعات لعدد كبير من الناس؟ لو أه، فأنت احتمال يبقى عندك اضطراب القلق الاجتماعي أو ما يعرف بالـ “Social Anxiety Disorder”.
القلق الإجتماعي بيخلي المصابين بيه بيعانوا من إنهم يتكلموا مع الناس أو يعرفوا أشخاص جديدة أو يحضروا تجمعات أو إن الناس تكون بتحكم عليهم وبتدقق فيهم، أحيانا بيكونوا عارفين إن المخاوف دي مش منطقية ولكن مش بيقدروا يتغلبوا عليها.
وحسب موقع “Healthline”، فالقلق الاجتماعي بيختلف عن الخجل أو الكسوف، لإن الخجل قصير المدى ومش بيوقف الدنيا يعني، إنما القلق الاجتماعي بيستمر وبيكون متعب للشخص المصاب بيه، وممكن يأثر على نواحي كتير في حياة الشخص زي: شغله، دراسته، علاقته مع الناس.
وحسب جمعية القلق والإكتئاب الأمريكية “ADAA” في 15 مليون شخص بالغ أمريكي بيعانوا من اضطراب القلق الاجتماعي، وإن الأعراض دي بتبدأ في سن 13 عام تقريبا.
هل في أعراض لاضطراب القلق الاجتماعي؟ هفاجئك وأقولك أه، واللي بيتمثلوا في الآتي:
– إحمرار في الوجه
– غثيان
– عرق مفرط
– رعشة
– صعوبة في الكلام
– دوخة
– سرعة في دقات القلب
وفي أعراض نفسية تانية زي:
– القلق من مناسبات أو مواقف اجتماعية “زي إنك تكون خايف من فرح لازم تحضره”.
– القلق بيمتد قبل الحدث لأيام وممكن لأسابيع
– بتتجنب المواقف والمناسبات الاجتماعية
– تكون قلقان من إنك تتحط في موقف محرج خلال المناسبة الاجتماعية دي
– تكون قلقان من إن الناس تلاحظ توترك وعصبيتك
– تكون بتحتاج إنك تشرب كحول عشان تواجه المواقف أو المناسبات الاجتماعية دي.
– بتغيب عن شغلك أو دراستك بسبب القلق ده.
ومش شرط إن القلق الإجتماعي يظهر عليك في كل المواقف الاجتماعية، ممكن يظهر عليك لما بتروح تأكل في مطعم عام، أو تتكلم مع ناس ماتعرفهاش، ولكن في الحالات الشديدة، بيحصلك قلق وخوف طول الوقت لما بتتحط في مواقف اجتماعية.
طيب هل في سبب للاضطراب ده؟ الإجابة هو أه ولا في نفس الوقت.
السبب الدقيق للموضوع غير محدد، ولكن هو ناتج من مجموعة عوامل بيئية ووراثية، وفي بعض التجارب السلبية ممكن تزود من الموضوع زي: التنمر، الخلافات العائلية، العنف الجنسي.
وأحيانا بعض المشاكل في الجسم نفسه، يعني ممكن ده يحصل بسبب عدم توازن السيروتونين، ودي مادة كيميائية في الدماغ بتساعد على تنظيم المزاج، بيحصل عدم توازن فيها بسبب فرط نشاط اللوزة الدماغية وهي حاجة في الدماغ بتتحكم في الاستجابة لمشاعر زي الخوف أو القلق.
وأحيانا بتكون اضطرابات القلق وراثية في العائلة، ولكن ده لسه غير مؤكد من قبل الباحثين.
طيب ده بيتعالج إزاي؟ طبعا لو حسيت إنك بتعاني من الاضطراب ده فلازم تتواصل مع متخصص ولكن حسب موقع “Healthline”، بيتوفر كذا نوع من علاج اضطراب القلق الاجتماعي وطبعا النتائج بتختلف برضه من شخص للتاني، ممكن شخص يحتاج نوع واحد وممكن شخص تاني يحتاج أكتر من واحد ولكن الخيارات بتكون كالتالي:
– العلاج السلوكي المعرفي: ده بيساعد الشخص إنه يتعلم إزاي يتحكم في قلقه وإزاي يستبدل أفكاره السلبية بأفكار تانية إيجابية.
– العلاج بالمواجهة: وده نوع من العلاج بيساعد الشخص يواجه المواقف الاجتماعية بشكل تدريجي بدل ما يتجنبها خالص.
– العلاج الجماعي: ده بيساعد الشخص يتعلم مهارات اجتماعية جديدة عشان يقدر يتفاعل مع الناس في المجتمع، وده ممكن يقلل من شعوره بالوحدة خصوصا لما يشارك فيه مع ناس عندهم نفس مخاوفه.
وفي طرق علاج تانية زي:
– تتجنب الكافيين في القهوة والشوكولاتة والصودا وأي منبهات ممكن تزود من القلق.
– الكفاية من النوم، لإن قلة النوم ممكن تزود القلق ومن أعراض الرهاب الاجتماعي.
وبنأكد تاني، لو بتعاني من الأعراض دي، هيكون مهم إنك تتواصل مع طبيب نفسي مختص عشان يساعدك ويقدر يحدد العلاج المناسب لحالتك أو يوصفلك الدواء المناسب في حال إن احتجت أي أدوية لإن دي خطوة مهمة وهقولك ليه.
حسب ADAA أو جمعية القلق والإكتئاب الأمريكية، 36% من اللي عندهم قلق اجتماعي ماتكلموش مع أي طبيب نفسي لحد ما الأعراض تبدأ تظهر عليهم لمدة 10 سنين على الأقل.
وبعض المصابين بالرهاب أو القلق الاجتماعي، ممكن يعتمدوا على المخدرات والكحوليات عشان يواجهوا القلق ده، ولو اتساب من غير علاج ممكن يؤدي لسلوكيات أخطر زي الشعور بالوحدة أو أفكار انتحارية.
فالعلاج وتغيير نمط الحياة مهم وبيساعد الناس اللي بتعاني من الاضطراب ده إنهم يتعاملوا مع قلقهم.
عشان كده ماتسيبش القلق ده يتحكم في حياتك، ممكن العلاج يطول ولكن في النهاية بالعلاج النفسي الصح أو الأدوية ده ممكن يخليك تحس بهدوء أكتر وثقة في المواقف الاجتماعية اللي بتخاف منها.