التفسير العلمي لإحساس إن رحلة العودة أقصر من رحلة الذهاب
مهما كانت أطول مسافة سافرتها سواء دهب أو أسوان أو مرسى علم (على اعتبار إن المسافة هتكون بالعربية يعني) أو حتى لو مسافر بالطيارة، وإنت رايح هتحس إن الطريق طويل أوي ومش عارف ممكن توصل امتي، بس وإنت راجع البيت بتحس إن الطريق بقى قصير حتى لو راجع من القمر.
ويمكن في فترة الصيف وإنت مسافر حسيت الإحساس ده، وكان عندك علامات استفهام كتير على الإحساس ده وسألت نفسك ليه بتحس إن طريق العودة للبيت بيبقى أقصر من الذهاب مع إنها هي هي نفس المسافة؟ موقع “brightside” جاوب في مقال من مقالاته على السؤال ده وقال:
1- في البداية العلماء والباحثين كانوا فاكرين إن ده بسبب إن تأثير الألفة اللي في رحلة الرجوع، لإن الشخص بيبقى عدى بنفس الطريق قبل كده وبيبقى مدرك إيه المكان اللي جنبه والطريق اللي هو فيه وبالتالي رحلة العودة بتبقى مألوفة وعشان كده مابتحسش بالوقت، ولكن برضه ده مش منطقي في السفر الجوي أو حتى بالعربية وإنت واخد طريق مختلف.
2- الموضوع مش متعلق بقياس الوقت اللي بيعدي، ولكن بيبقى متعلق بالحكم على الوقت اللي في ذاكرتنا، وفي خلال الرحلة مابنحسش بالوقت في مرور وقت الرحلة، ولكن بمجرد ما الرحلة نفسها بتخلص بتحس إن الرجوع نفسه أقصر.
برضه لما بنبدأ الرحلة وبنطلع من البيت عادة ما بيكون عندنا خطة ومتوقعين نوصل في وقت معين ونفسنا يكون أقصر عشان نوصل للرحلة أسرع، وجه بيخلينا ننتبه للوقت أكتر ونبص في الساعة أكتر وده بيحسسنا إن الوقت مابيعديش.
3- وإنت مسافر بتبقى متحمس جدا ليها، وده بيخلق شعور إنك خدت وقت أطول، برضه لما بتتوقع إنك ترجع البيت بتتوقع وقت قليل بس الموقف نفسه بيبقى مختلف لإنك مابتحسش بنفس إحساس الفرحة، والتوقع عموما بيخليك تحس إن الوقت أطول مقارنة بالرجوع للبيت
4- ممكن تحس نفس الشعور وإنت بتتفرج على فيديو، عشان كده لما جرب العلماء يفرجوا ناس على فيديو لشخص راكب عجلة وهو رايح وراجع، كانت مدة الذهاب 7 دقايق والعودة برضه 7 دقايق، والناس اللي اتفرجوا على الفيديو حسوا برضه إن العودة للبيت بالعجلة كانت أقصر من الذهاب.