إزاي المزيكا بتقدر تأثر علينا نفسيًا!
مين يقدر يتخيل الحياة من غير موسيقى؟ هذا الشيء في حياتنا من زمان.. في المدرسة بنحيي العلم الصبح على صوت المزيكا، وبنتعلم الأرقام والحروف بالأغاني، وترجع تفتح التلفزيون تلاقي تترات مسلسلات وأفلام.. وقنوات الأغاني اللي ظهرت في بداية الألفينات .. المزيكا نقدر نعتبرها جزء لا يتجزأ من الحياة.. ممكن تأثر على ردود فعلك وعلى اللي بتحس بيه، خصوصا لو بتسمع موسيقى تصويرية لمسلسل أو فيلم.. ولكن هل فكرت في مرة إزاي المزيكا بتأثر علينا؟ ده اللي سألته لنفسي وأنا بسمع تراك The Night لـ Avicii الصبح.
حسب موقع “Healthline”، الباحثين بيعتقدوا إن الموسيقى بتخلق شعور بالترابط الاجتماعي ووسيلة لتوحيد الناس، وده من خلال حاجات زي: الأناشيد الوطنية اللي الناس بتهتف بيها في الملاعب أو الأغاني الرومانسية اللي بيقعدوا يسمعوها الحبيبة..ومواقف تانية بتخلي الناس كلهم يغنوا أغنية واحدة وفي صوت واحد.
طيب هل المزيكا ليها تأثير على العقل؟
الدكاترة في مستشفى “جونز هوبكنز” في الولايات المتحدة الأمريكية، بيقولوا إن الاستماع للمزيكا بيشتغل العقل، لما عملوا فحوصات تصوير بالرنين المغناطيسي على المخ، لقوا إن في مناطق كانت نشطة خلال الاستماع للمزيكا.
المزيكا كمان بتأثر على الذاكرة.. بس بالإيجاب، في دراسة عملها مجموعة باحثين ما بين إيطاليا وبريطانيا وكندا، جابوا ناس وسلمولهم قائمة فيها كلمات قصيرة وبدئوا يحفظوها وهما بيسمعوا موسيقى كلاسيكية، ومجموعة تانية كانوا بيحفظوا في هدوء.. وطبعا اللي كانوا بيحاولوا يحفظوا وهما بيسمعوا مزيكا.. تفوقوا على المجموعة التانية.
موقع “مايو كلينك” جاله سؤال بعنوان “هل المزيكا ممكن تساعد مرضى الزهايمر؟” فكانت إجابة دكتور “جوناثان جراف رادفورد” إن الاستماع للمزيكا بيكون له فوائد عاطفية وسلوكية لمرضى الزهايمر أو المصابين بالخرف، وبتساعد على تخفيف التوتر والاكتئاب والقلق والانفعالات.
حسب موقع “Healthline” فالمزيكا بتعمل تغيرات كبيرة في العقل، وده اللي اكتشفوا باحثين في علم الأعصاب في جامعة “ماكجيل” في كندا، إن الاستماع للمزيكا بيطلق عدد من المواد الكيميائية العصبية واللي بتلعب دور مهم في المخ والصحة العقلية بشكل عام زي:
الدوبامين واللي مسؤول عن الشعور بالسعادة وناقل عصبي يعني بيرسل إشارات بين المخ والجسم.
هرمونات التوتر زي الكورتيزول
السيروتونين وهرمونات تانية متعلقة بالمناعة
الأوكسيتوسين ودي مادة كيميائية بتعزز قدر التواصل مع الآخرين
ودراسة تانية بتقول إن العلاج بالموسيقى بيحسن من جودة الحياة والترابط الاجتماعي للاشخاص المصابين بمرض “الفصام”.
جامعة “هيريوت وات” في بريطانيا، عملوا دراسة عن تأثير الموسيقى على الحالة المزاجية، لقوا إنها بتساعد الناس على تنظيم عواطفهم، وبتغير الحالة المزاجية لكتير من الناس وبتساعدهم على معالجة المشاعر.
والغريب كمان إنهم لقوا إن المزيكا بتساعد في تقليل التوتر، وده اللي وصله دراسة شارك فيها عدد جامعات من أمريكا وسويسرا وألمانيا، لقوا إن الاستماع للموسيقى بعد موقف أو حدث صعب ومرهق، بيساعد الجهاز العصبي على التعافي بشكل أسرع.
وكمان الاكتئاب.. لإنه في دراسة تانية عملتها جامعة “ريغنسبورغ” في ألمانيا سنة 2017، لقوا إن الموسيقى وخصوصا الكلاسيكية والجاز كان ليها تأثير إيجابي على أعراض الإكتئاب.
أنت فاكر إن الموضوع خلص لحد هنا؟ لا.. لإن المزيكا ليها تأثير على الجسم نفسه.
حسب موقع “Healthline” فالمزيكا اللي بتخليك عايز تقوم تتحرك وتتنطط زي اللي بنسمعها دي في الجيم عشان تدينا طاقة وكدة، هي فعلا بتعمل كده، وليها تأثير على معدل التنفس وضربات القلب وضغط الدم، وده بيكون من تأثير شدة الموسيقى وإيقاعها.
في 2015، باحثين في جامعة “شنجهاي” لقوا إن الموسيقى الهادية بتساعد على تقليل التعب.
ولو بتتمرن.. فهتساعد جدا، باحثين في 2020 اكتشفوا إن الاستماع للموسيقى مع التمرين بيحسن المزاج، وبيساعد الجسم على ممارسة الرياضة بشكل أفضل وأطول.
طيب لو توهت خليني أقولك ملخص فوائد المزيكا اللي مالهاش أول من آخر: فهي كده بتقوي ذاكرتك، وبتساعد على تخفيف القلق والتوتر، وبتخليك إنك تتمرن بشكل أحسن.