ليه كلنا بندور على الكمال.. وإزاي تبطل تسعى للمثالية ؟

ساعات كده بتقفش نفسك وأنت قاعد تفكر وتجلد ذاتك على قلة الحاجات اللي حققتها مقابل الأهداف الكبيرة اللي كنت حاططها، وتسأل نفسك هو أنا بعمل كده ليه وامتي اللي بعمله هيبقى كفاية ويحقق اللي نفسي فيه؟ وإزاي هوصل للسعادة طول ما أنا بعوز حاجات أكتر؟ عايز فلوس أكتر وعايز علاقات مستقرة أكتر أو أحلى عايز شغل بمنصب أعلى عايز جمال أكتر وعايز عقل أكتر.

وبعد دوامة جلد الذات وعدم الرضى دي بتكتشف إنك بتجري ورا فكرة الكمال، وبتعمل كده لإنك فاكر إن دي الحاجة اللي هتبسطك بس في الحقيقة إن ماعندكش مصدر بيأكد وبيجزم إن الكمال ده أو أي حاجة هتبقى أكتر أو أحسن هي اللي هتخليك مبسوط.

يمكن كلنا عارفين القعدة دي وعارفين كويس كمان إن إحساسها بيبقى محبط إزاي عشان بتبقى متوقع من نفسك حاجة ومابتلقيهاش وده أسوأ من لما تتوقع من شخص حاجة ويخذلك، وبتكون عندك مشاعر وإحساس بالذنب تجاه نفسك وإرهاق وكره النفس وجلد الذات.

موقع psychology today بيعرف الكمالية إنها بتتغذى على خوفك من الأخطاء، ده غير إنك كمان لما بتخاف من اللي ممكن يحصل بتاخد أسوأ الخيارات اللي موجودة قدامك، وبتخليك بدل ما إنت قادر تحدد اختياراتك المناسبة ليك وتشوف هتتعامل إزاي مع الاختيارات لو طلعت غلط أو سلبية، تبقى عامل كأنك بتجري على عجلة الفأر، بتجري عشان بتجري وحتى لو وصلت لهدفك بتبدأ تجلد ذاتك وتسأل هو أنا كان ممكن أعمل ده أحسن من كده؟!

يمكن الإحساس والتفكير بالطريقة دي حاجة منطقية جدا بالنسبة لثقافتنا وحاجات المجتمع ربانا عليها، زي مثلا إنه بيخليك تحس بمشكلة أو غلطة في نفسك لو ماتجوزتش لحد سن معين أو مرتبك أقل من رقم معين في سن معين، وده بيخلي ناس كتير بيحسوا بالاحباط بالرغم من إنهم بيحاولوا لإنهم بيحسوا إن اللي بيعملوا مش كفاية ومش موصلهم للطبيعي بغض النظر إنهم بيبقوا ناجحين في حاجات تانية ومحققين أهداف كبيرة بس بيبقوا مش مبسوطين، ومن ضمن الأسباب اللي بتخليهم غير سعداء إنهم بيشوفوا إن اللي عملوه ده مش كفاية في عين الناس وبيبقى صعب طبعا وقتها تعرف أنت عايز إيه بالظبط وتقرر ماتهتمش بالناس وتفكيرهم ونظراتهم.

موقع psychology today كمل تعريف المثالية وقال إنها بتفضل حية طول ما الشخص بيدور على أشخاص عشان يحسسوه بقيمته، عن طريق رأيهم، وده مش هيحصل لإن مافيش حد هيخليك تحس إنه كفاية اللي عملته ده غير إن معايير المقبول والكفاية دي أنت بتحطها لنفسك لإنها بتكون معايير داخلية والحاجة للقبول والموافقة دايما هتخليك حاسس إن اللي بتعمله ده مش كفاية خالص وهتفضل مقضي حياتك في رحلة البحث عن الزيادة والكمال.

عشان كده ضروري جدا تبقى عارف قيمتك وأنت مين وأهدافك بنفسك، لإن بمجرد ما هتحس إنك مش كويس وبتجلد ذاتك وبتدور على الكمال المزيف، معرفتك بنفسك وقيمتك هي اللي هترجعك للحقيقة وهتحررك من إحساس إنك عايز تبقى مثالي.

هنقولك إزاي تتحرر من المثالية والكمال حسب ما قال موقع  psychology today :

1- غير طريقة تفكيرك:

كل شخص فينا عقليته بتحتوى على أفكار ووجهات نظر عن الحياة جاية من خبرات وتجارب قبل كده من الحياة وتخيلاته عن العالم، وتغيير عقليتك هيخليك تشيل منها الأفكار الغير واقعية ومن هنا ده هيساعدك تحس إنك أحسن شوية، وعشان تحس إنك مقبول واللي بتعمله كفاية أول خطوة تعملها هي إنك تغير طريقة تفكيرك القديمة اللي مبنية عن خبرات سابقة.

2- اعتمد على نفسك:

خليك عارف إنك مش مولد بتعتمد على نفسك وكل فترة كنت بتكتسب اعتمادك على نفسك من خلال تجارب وقرارات خدتها، وبدأت تبقى واثق في نفسك لما قررت تفكر بنفسك وتعمل أفعال على حساب قرارتك، والأشخاص اللي بيعتمدوا على نفسهم بيبقوا قادرين يتحكموا في البيئة المحيطة بيهم وده عنصر مهم هيخليك كويس خصوصًا لما تحس إن اللي بتعمله متماشي مع اللي أنت مؤمن بيه فبيكبر إحساسك بالاحترام لنفسك وسعادتك، وكل ما عملت حاجات لنفسك كل ما بقيت معتمد على نفسك أكتر وكل ما بقيت واثق في نفسك وبيقل إحساسك بالإجبار على المثالية والكمال.

3- اتعلم إنك تسيب:

اتعلم تسيب أي حاجة هتخليك تمنعك من قبول نفسك، وهتدرك وقتها إنك مش الشخص اللي بيتكلم عليه الناس اللي حواليك، وإنك مش الألم اللي بتحس بيه ومش ماضيك ومش مشاعرك بس، لإن في الغالب طريقة كلامنا السلبية عن نفسنا هي اللي واقفة في طريق الحاجات اللي بنبقى عايزينها وبتجبرنا إننا مانعملش غلطات.

4- خد قرارك بنفسك:

مش لازم كل مشكلة تقابلها في حياتك كل اللي في حياتك ياخدوا معاك قرار إزاى تواجهها، الشخص غالبا بيحكي للي حواليه مشاكلة عشان يستشيرهم وعشان يقلل التوتر اللي عليه، وكل ما بقيت مدرك أكتر للحاجات اللي عايزها كل ما هتبدأ في معرفة الخطوة الجاية اللي أنت عايز تعملها وهتعرف إن محدش عنده إجابات ولا حلول لمشاكلك، والأشخاص اللي مابيحسوش بالرضا الكافي بيلجأوا دايما لحد ياخد لهم قراراتهم، بس في الحقيقة أنت عارف أكتر منهم إيه اللي يناسبك.

5- خليك فاكر إن مش ممكن تكره طريقتك في تقبل نفسك:

إقناع نفسك إنك شخص فاشل وغير مثالي مش هو ده اللي هيخلي موقفك أحسن وتبقى مثالي يعني، وإحباط نفسك برضه مش هو الطريق اللي هينجحك، خليك عارف إن كفاية اللي أنت عليه وفيه دلوقتي وكل ما تقنع نفسك بكده كل ما هتصدق ده أكتر ومش هتدور على المثالية.

6- تصالح مع “دلوقتي” قبل ما ترضا باللي بالمستقبل:

استحالة نحس بالرضا عن المكان اللي ماوصلناش له لحد ما نقبل ونعترف ونقدر المكان اللي إحنا فيه دلوقتي، ارضى بمكانك الحالي وهتحس بسلام ورضا أكتر في رحلتك للمستقبل.

Related Articles

Back to top button