سلسلة حكايات يومية عادية.. حكاية 19: “صومت ومافطرتش على بصلة فطرت على بطة.. و 50 جنيه”

زمان كنت متعود لما حد بيديني وعد بهدية لو نجحت أو تفوقت في الدراسة إن هو ممكن مايعملش حاجة ولا يجيب حاجة.. لكن 2010 كانت حاجة مختلفة وحصل العكس 

سنة 2008 كنت تقريبًا في تالتة ابتدائي وأول مرة أجرب الصيام زي أي طفل صغير وكده بصوم على قد ما أقدر شوية لحد الظهر وشوية لحد العصر وفيه كام يوم كده كنت بصوم لحد المغرب وكان بيبقى إنجاز كبير طبعًا وهكذا لحد ونفس الكلام بالتدريج كان بيحصل في السنة اللي بعدها لزوم التعود وكده

لما دخلت 6 ابتدائي كان من باب التحفيز بقى إني أصوم اليوم كامل وأشوف هخلص قد إيه من الشهر والكلام ده كان في بيتنا عادي لحد ما كنا في زيارة عند خالي مرة في تجميعة عائلية كبيرة كده قبل رمضان بشوية

أنا ليا 3 قرايبي قدي في السن منهم 2 بنات خالي وولد ابن خالي.. وكلنا كنا في القعدة دي وبيتكلموا علينا ومين يقدر يصوم الشهر كله ويكون لحد المغرب وياخد مكافأة وطبعًا ساعتها افتكرت بقى وعود الابتدائي كلها اللي مش بتتنفذ لمدة 5 سنين بس أنا عشان بحب التحدي قولت أجرب

بالفعل رمضان بدأ وكلنا بدأنا صيام وكل يوم نشوف مين صام لحد امتى وواحدة واحدة وصلنا أول تلت من رمضان واحدة من بنات خالي فطرت وبعد حبة كمان كلهم فطروا وأنا فضلت مكمل لحد آخر يوم

خالي اتصل بماما يوم 30 الصبح وسألها الواد صايم ولا فاطر النهاردة قالتله صايم.. قالها طب خليه ييجي يفطر عندي النهاردة وروحت هناك قبل المغرب وفطرنا وخلصنا واليوم بيخلص وفرحة بقى قبل العيد بليلة.. كنت نسيت طبعًا إنهم وعدونا بمكافأة خالص واتسحلت بقى لحد ما لقيت خالي طلع فوق السطح ونزل وبيديني شنطة زي بتاع السوق فيها “بطة” وبيديني في إيدي 50 جنيه واللي كانت وقتها بالنسبالي مبلغ كبير جدا لأن مصروفي في الشهر كله حرفيًا ما كانش بيكمل الـ 50 جنيه دي وطبعًا جريت على البيت بفرحة هستيرية ومبسوط جدا وكانت ذكرى ماتتنسيش بالنسبالي 

في النهاية أو الخلاصة أنت محتاج لو حبيت تساعد حد من ولادك أو الأولاد الصغيرين في العيلة عامة ممكن تحطلهم مكافأة حتى لو بسيطة.. وتخلق عندهم روح التحدي الجميل عشان يبقى عنده طاقة إنه يحب ينجز حاجة ويتبسط بالنتيجة بتاعتها.. أو حتى مش لازم ينجز الحاجة كلها وممكن تيجي بالتدريج ولكن في النهاية التجربة هتكون مهمة بالنسبالة

Related Articles

Back to top button