شريف نجيب مخرج ومؤلف فيلم “فرق خبرة”: الفيلم عن أزمة مقتبل العمر عند الشباب”

أكيد الفترة اللي فاتت قابلك إعلان لبوستر فيلم “فرق خبرة” أو قابلك الفيلم في السينما أو اتفرجت عليه أصلا، لو بتركز في تفاصيل الأفلام هتعرف إن فيلم “فرق خبرة” إخراج وتأليف “شريف نجيب”، ولو مركز أكتر هتبقى عارف إن شريف نجيب هو كاتب أفلام كتير كلنا حبيناها واتفرجنا عليها زي مثلا “لا تراجع ولا استسلام” و فيلم “كلب بلدي” وحكاية من مسلسل “بدل الحدوتة تلاتة” لدنيا سمير غانم.. عشان كده مع النجاح اللي حققه فيلم “فرق خبرة” في السينمات كان لازم نتواصل مع شريف نجيب ونعرف شوية حاجات عنه وعن الفيلم.

في البداية سألنا شريف نجيب هل قررت تركز على الأفلام اللي بتناقش العلاقات الفترة دي؟ خصوصا إن آخر فيلم ليك كان فيلم “أعز الولد” اللي كان اجتماعي برضه، فقالنا إن الفيلمين كان ظهورهم ورا بعض صدفة وكان فيه بينهم فيلم المفروض ينزل بس اتأجل شوية لدنيا سمير غانم وهشام ماجد، الفيلم أكشن كوميدي وفيه تركيز على العلاقات بس كجزء فرعي مش القصة الأساسية بتاعة الفيلم، الفيلم عن العيلة بس في إطار أكشن كوميدي، بس في العموم مافيش اتجاه في التركيز على حاجة معينة أنا دايمًا بحب أنط من حاجة لحاجة.

ولما سألناه عن اختيار محمد الشرنوبي وهدى المفتي لبطولة فيلم “فرق خبرة” وهل خاف من إنه ياخد الخطوة دي ولا لأ؟ قال إن هو اللي اختارهم واختيارهم جه من طبيعة الأدوار نفسها، واللي يشوف الفيلم هيعرف إنهم مناسبين جدًا للدور، وهو فيلم شباب ففي النهاية أكيد هيبقى فيه “ريسك”، لإن لما الفيلم يتعمل بأي ممثل شاب هيبقى فيه “ريسك”، سواء كان شرنوبي أو أي حد تاني، لأن بطل الفيلم عنده 25 سنة، وفي المرحلة دي مش هينفع نجيب نجوم الصف الأول يعني الفيلم مش هينفع يبقى فيه حد زي كريم عبد العزيز أو أحمد عز فدايمًا هيبقى فيه الريسك ده.

وكملنا كلام عن فيلم “فرق خبرة” وسألناه عن الفنانة الراحلة دلال عبد العزيز في الفيلم وقالنا إنها خلصت دورها وتصوير مشاهدها من زمان أوي، وكان فاضلها بس مشهد في فيلم “تسليم أهالي” اللي هو كاتبه، وبعدها بشهور صورت مسلسل “ملوك الجدعنة” كمان، فهي كانت مخلصة دورها تقريبا من يناير 2021، وتعبت بعدها بـ 6 شهور تقريبًا.. ولما سألناه عن رأيه في الشغل معاها قالنا إن ده كان خامس فيلم يجمعهم سوا، وإنه حاسس إنه شخص محظوظ لإن بدايته ككاتب كانت معاها وكان وشها حلو عليه في فيلم “لا تراجع ولا استسلام” وبدايته كمخرج برضه كانت معاها ووشها كان حلو عليه كمخرج، وهي من الناس اللي دايمًا لما كنت بكتب دور أم ماعرفش ليه بتيجي في بالي، يعني هي في الـ 5 أفلام ليا قامت بأدوار الأم بمختلف تنويعاتها، من أول أم حزلقوم لجدة في أعز الولد وأم عمرو سلامة برضه، فأولًا هي كانت بتدي الحاجة حقها ولما بنبقى قاعدين في قعدات بروفات كان ممكن تصلح للممثلين الباقيين، كانت ست بتقرأ السيناريوهات بتركيز جدًا وواعية وعندها درجة من الاحتراف رهيبة وكان ممكن تحفظ مشهد بالسبع ورقات وتخش تقوله وعارفة كل نقطة بتتقال إزاي، وكانت ممثلة شاطرة ومحترفة وعندها أداء في “اللوكيشن” وست خفيفة على القلب والروح وحضورها جميل وبتضحك وبتهزر.. ده غير إنها أول حد يقرأ الفيلم قبل شرنوبي كمان، وكانت من أوائل الناس اللي كلمتها وخليتها تقرأ الفيلم وغير إن الفيلم عجبها وشجعتني جدًا ووقفت جنبي وقالتلي يا شريف يا حبيبي ده أنا اعملهولك “كادو” حتى.

وسألناه برضه عن إذا كانت فيه خطط إنه يشتغل مع أحمد مكي تاني قريب لإن هو اللي كاتب لمكي فيلم “لا تراجع ولا استسلام” وفيلم “سيما علي بابا” فقالنا مافيش أي خطط حاليا بس طبعا لو الفرصة ظهرت في يوم من الأيام أحب ده جدًا، أنا بحب مكي جدا وبحب الشغل معاه، بس مافيش فرصة حاليًا.

واتكلمنا معاه عن أول تجربة للتأليف والإخراج مع بعض في فيلم “فرق خبرة” وليه المرة دي ده حصل، قال الإخراج كان في بالي من زمان أوي من أول ما بدأت أفكر أدخل المجال لإن تعليمي أصلا “فيجوال” أكتر من كتابة لإني درست “انيميشن” ومواد إخراج أكتر من الكتابة، وصحابي اللي كانوا دفعتي في الجامعة كانوا شيكو وهشام ماجد وأحمد فهمي وعمرو سلامة وكنا كلنا شلة واحدة وكان فيه فيلم زمان اسمه “رجال لا تعرف المستحيل” كنت أنا اللي عامله “جرافيكس” ومونتاج، ولما رجعت من السفر كنت عايز أخرج بس الكل قالي إن الإخراج ده مستحيل حد من بره معهد سينما يخرج، وعمرو سلامة عانى كتير في الموضوع ده، والكتابة كان بابها مفتوح وصحابي نصحوني إن عشان ابقى مخرج كويس لازم ابقى فاهم سيناريو فبدأت أذاكر سيناريو وأنا كنت بحب السينما وبتفرج على أفلام من مختلف البلاد، وكنت شغال في الانيمشين بالتوازي وبعدها اتجريت لعالم الكتابة، وطول الوقت كنت عايز أخرج، وأخرجت حاجات في النص زي البرنامج بتاع أحمد فهمى ووائل جمعة وكان اسمه “فهمي وجمعة في البرازيل” وأخرجت فيلم قصير خد المركز الأول في مكتبة الإسكندرية وكان من ضمن لجنة التحكيم محمد خان، وبطل شخصية الفيلم ده فيه شبه من “ناجي” بطل شخصية فيلم “فرق خبرة”، ولما كنت “Head writer” في برنامج “SNL” أخرجت شوية اسكتشات كده برضه، والإخراج كان على جنب شوية ومن أول ما قولت عايز أخرج الناس كانت واثقة فيا في الكتابة من زمان ولما قولت عايز أخرج الناس كانت واثقة فيا برضه وابتدأ يجيلي برضه عروض إخراج بس كلها لأفلام شبه اللي بكتبها، أفلام كوميدية جماهيرية، لحد ما جاتلي الفكرة دي في 2017 إني أعمل فيلم عن أزمة مقتبل العمر عند الشباب واللي هي الخروج من الجامعة وبداية الشغل في المرحلة بين الـ 22 للـ 25 الفترة اللي الواحد مابيكونش فاهم فيها هو بيعمل إيه! أنا شخصيًأ كنت ضايع تماماً ماكنتش عارف هشتغل في الـ”جرافيكس” ولا هشتغل في الكتابة ولا هعمل إيه في حياتي! فهي مرحلة فيها توهة وكان نفسي أعمل فيلم أتكلم فيه عن المرحلة دي وإنها طبيعية وأخلي الشباب لما يتفرجوا عليه مايحسوش إن هما لوحدهم وإن فيه حد شبهنا وخصوصًا إن كل واحد بيبقى عايش في جزيرة لوحده، وده جزء من دور السينما إنها بتخلق تواصل مع ناس الواحد مش شايفهم، فالفكرة دي فضلت ملحة عليها في 2017 لحد ما قررت اكتبها في 2018 وكتبت الدرافت الأول وركنته وعملت مشاريع تانية كده بعدين رجعت له لما كانت الكورونا دخلت وكتبته ولقيت الإنتاج متحمس.. فهو الموضوع بالعكس الكتابة هي اللي جات بالصدفة والإخراج هو الحاجة الاساسية بس كنت مستني ألاقي حاجة بتعبر عني أوي.

وكمل وقال إن التجربة كانت صعبة بس هو استمتع بيها جدا وحابب أكررها تاني، ولسه ماعنديش مشروع إخراجي حاليًأ بس متفق على مشروعين كتابة، ومحتاج أخد إجازة لحد ما الاقي مشروع إخراجي أرجع بيه وأبقى عايز أقول حاجة.. وبعد الفيلم جالي مشاريع إخراجية بس أنا مش عايز أنزل أخرج عشان أسد خانة أو فيه نقص في مخرجين الكوميدي، بس الفيلم ده خد مني 3 سنين كتابة وإخراج وعملية مرهقة فحاسس إن عايز أكررها مع المشروع اللي يستحق، فناوي إن شاء الله بس امتى لسه ماعرفش! 

وسألناه إذا كان ممكن يخرج فيلم مش هو اللي كاتبه ممكن يبقى لمين من الكتاب قالنا لا فيه ناس كتاب كتير صحابي أحب اشتغل معاهم وبيكتبوا أحسن مني كمان، يعني أحب اشتغل مع تامر حبيب، وائل حمدي، ومريم نعوم، وتامر محسن، وسناء عبد الخالق، كل دول ناس أحب اتفرج على أعمالهم من بعيد وبتعلم منهم وبالذات تامر ومريم، سبقوني شوية بس أنا بحب شغلهم جدًا، يعني مثلًا مسلسل “موجة حارة” اتفرجت عليه مرة واحدة زمان وعايز أتفرج عليه تاني عايز أتعلم منه، يعني تامر حبيب لما بقعد أتفرج على الحوار اللي بيكتبه ببقى مبهور من أحلى الناس اللي بتكتب حوار في تاريخ مصر، وعنده منطقة بيلعب فيها بتاعت المشاعر والعلاقات مميزجدًا فيها، ودي ناس أنا بتعلم منها وأتشرف لو اشتغلت معاهم.

واتكلمنا مع شريف نجيب برضه عن تجربته في كتابة حدوتة من مسلسل “بدل الحدوتة 3 ” وهل هو بيميل لفكرة الحاجات اللي بتبقى 10 حلقات و إيقاعها سريع ولا المسلسل الكلاسيكي الـ 30 حلقة؟ قال إن المسلسل الكلاسيكي الـ 30 حلقة بيتفرج عليه لو مسلسل متميز بس ومن أول ما بدأت أشتغل ككاتب وبيتعرض عليا كل سنة مسلسل 30 حلقة في رمضان وبرفض وعندي إعجاب شديد بالكتاب اللي بيعرفوا يكتبوا الـ 30 حلقة، بس أنا مابعرفش أعمل ده يعني أنا بشوف إنهم “سوبر هيروز” من زمان، أنا بالنسبة لي 30 حلقة الحلقة 45 دقيقة ده كتير بيبقى فيها مط وتطويل، وفي بدل الحدوتة 3 كلمني وقتها هشام جمال وقالي وقتها بص أنا عارف إنك بتكره الـ 30 بس أنا المرة دي جايلك بـ 10 حلقات، فأنا بميل للـ 10 حلقات.

ولما اتكلمنا معاه عن إذا كان فيه ممثل أو مخرج نفسه يشتغل معاهم ولسه محصلش، قالنا إن ممثل مفيش حد معين لسه بس أنا دايمًا دماغي بتروح لمخرجين ومؤلفين زيي، بس كممثل اشتغلت قبل كده مع ماجد الكدواني وأحب اشتغل معاه تاني، وكمخرج نفسي اشتغل مع تامر محسن طبعا لإنه من الناس اللي بحب أقعد أتفرج على شغلها وأتعلم منه، ومش بس مخرج هو دايمًا بيبقى متدخل في كتابة مسلسلاته بشكل ما، فالراجل ده يعني من الناس اللي ماجاش منها كتير، والواحد بيجي عندهم بيتواضع ويقول أنا عايز أتعلم، فأحب أشتغل معاه عشان أدخل جوة دماغه وأحاول أتعلم منه.

وسألناه هل الأفلام الكوميدي وحشته ولا لأ؟ قالنا إن فيلم “فرق خبرة” كانت النية من كتابته في الأول إنه يكون فيلم جد، بس طلع فيه جرعة كوميديا وأنا بحب استخدم الكوميديا لإن فيه كاتبه إنجليزية بتقول “جرد المشاهد من أسلحته في الكوميديا بعدين اخبطه بالدراما”، فدي طريقة الكتابة عندها وأنا حبيبت الجملة دي وحبيت أمشي وراها، بس ماتخيلتش إن جرعة الكوميديا في الفيلم تكتر، كنت كاتبها تبقى حاجات خفيفة وسط الأحداث بس هو في الحقيقة طلع فيه كوميديا لدرجة إن فيه ناس لامتني هو أنت ماكملتش في الكوميديا ليه! فهو كان غصب عني لما جيت أكتب بجد بقى كوميدي، فأنا الكوميديا واضح إنها مكتوبة عليا غصب عني، وبالنسبة للفيلمين اللي أنا شغال عليهم الاتنين كوميدي.

ولما اتكلمنا عن صاحب فكرة اختيار عفروتو إنه يبقى مغنى أغنية الفيلم قال إن كلهم اجتمعوا عليه وقال أنا وشرنوبي وشركة الإنتاج وطقم الماركتينج كلنا قعدنا وفكرنا في الرابرز الموجودين وأنا اديت صوتي لعفروتو وأقنعت الناس بوجهة نظري خصوصًا بعد ما سمعت أغنية “سجارة” لإنها لكاراكتر حزين وشبه الكاركتر اللي عندي في الفيلم، فيها حاجة شبه ناجي بطل الفيلم جدًا، ولما تخيلت بطل الفيلم هيسمع مين تخيلت إنه هيسمع “سجارة” بتاعت عفروتو عشان كده جيه اختيار عفروتو، وهو كان عند حسن ظننا وأعلى كمان ولما كان بيتفرج على الفيلم عجبه واتأثر جدًا وطول ما هو بيتفرج كان قاعد بيكتب حاجات من الفيلم عشان يحطها في الأغنية عشان كده هنشوف إن كلام الأغنية متفسر على الفيلم تمامًا، فيه حاجات مرمية إنها تبقى كلام أغنية عام بس هي أحداث في الفيلم برضه زي الحتة بتاعة دول سوحوني عشان مابعرفش أعوم دي برضه ليها علاقة بالفيلم وكتبها من وحي الفيلم.

وقال في الآخر إن فيلم “فرق خبرة” هو فيلم مختلف وأنا بعمله كان نيتي أعمل حاجة مختلفة عن اللي موجود في السوق، وكلام الناس والمراجعات اللي اتعملت عليه في فيديوهات أو من النقاد كلهم شايفين إنه فيلم مختلف، وفيلم مشاهدته ممتعة، وفيلم فيه جرعة كوميديا حلوة، وأقول للشباب يروحوا يشوفوه لإنه فيلم بيتكلم عنكوا، وأعتقد إن شباب كتير هيلاقوا نفسهم في الفيلم ده.

Related Articles

Back to top button