ليه ساعات بنضحك على النكت البايخة أو القلش؟

أكيد فيه مرة من المرات ضحكت على حاجة جامد أوي.. وبعد ما خلصت ضحك لاقيت نفسك بتقول “هو إيه اللي أنا بضحك عليه ده؟” أو “إيه البواخة دي؟” ولينا في فقرات القلش اللي بتحصل بين الصحاب أكبر مثال على ده.

زمان كانوا بيقولوا إن الضحك من غير سبب قلة أدب.. بس لما دورنا ورا الموضوع شوية.. لقينا إنه مالوش علاقة بقلة الأدب خالص.

فرويد عنده نظرية لده اسمها “The Relief Theory of humor” بيقول فيها إن الضحك بيشتغل كآلية بتقلل التوتر النفسي وبيساعد في تفريغ الطاقة المكبوتة عند البني آدمين بطريقة مقبولة إجتماعيًا.. وإنه كمان آلية ممكن الواحد يستخدمها لما بيكون متوتر أو قلقان.. علشان كده هتلاقينا دايمًا بنسأل صاحبنا اللي عمال يضحك على كل حاجة بصوت عالي.. “أنت كويس؟”

دي نظرية من النظريات.. بس فيه نظرية تانية اتنشرت في مجلة Philosophical Transactions of the Royal Society B سنة 2022 اتكلمت عن إن الضحك كمان بيلعب كمان دور كبير في التواصل الإجتماعي وده بعد ما عملوا مجموعات من الناس كل واحدة متكونة من شخصين وقعدوهم مع بعض.. والناس اللي كانت بتقعد مع أشخاص بتضحك كانوا بيحسوا بالتواصل والألفة معاهم أكتر.. كمان التجربة دي طلعوا منها بحاجة تانية مهمة.. إن فيه ناس بتكون عندها قابلية للضحك أكتر من التانيين.. يعني زي ما بنقول كده “فشتهم عايمة” وده بيخليهم يضحكوا أكتر بغض النظر عن اللي بيتقال.

كمان مش كل الضحك لازم يكون على حاجة بتضحك.. فهتلاقينا كتير بنضحك لما نكون متوترين أو عايزين نعدي موقف أو الحركة اللي كلنا بنعملها لما نضحك علشان ماسمعناش إيه اللي اتقال

في النهاية كلنا أكيد بنحب الضحك.. وربنا يزود أفراحنا وضحكنا.. قولنا بقى إنت من اللي بيضحكوا على أي حاجة.. ولا أنت من شرطة مكافحة القلش.