تفاصيل الكشف عن مقبرة ملكية بأبيدوس وورشة لصناعة الفخار وجبانة بقرية بناويط

وزارة السياحة والآثار المصرية أعلنت إن البعثة الأثرية المصرية الأمريكية من جامعة بنسلفانيا عثرت على مقبرة ملكية من عصر الانتقال الثاني بجبانة “جبل أنوبيس” بأبيدوس، وإن البعثة الأثرية المصرية من المجلس الأعلى للآثار عثرت على ورشة كاملة من العصر الروماني لصناعة الفخار بقرية بناويط.
وأكد السيد شريف فتحي وزير السياحة والآثار، على أن الإعلان عن الكشفين الجديدين بمحافظة سوهاج مش بس هيروجوا للتنوع السياحي اللي في المقصد السياحي المصري وتعريف العالم بصورة أكبر عن الحضارة المصرية العريقة، كمان هيساعد الدارسين في أعمالهم البحثية وإبراز أحد أدوار المجلس الأعلى للآثار كمؤسسة علمية.

أهمية الاكتشاف
– الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أكد على أهمية الكشفين.. فكشف المقبرة الملكية بأبيدوس بيقدم أدلة علمية جديدة على تطور المقابر الملكية في جبانة “جبل أنوبيس”، واللي بترجع لعصر “أسرة أبيدوس” اللي تخص سلسلة من الملوك اللي حكموا في صعيد مصر بين 1700- 1600 ق.م.. كمان بيضيف معلومات جديدة لملوك هذه الأسرة وفهم أعمق للتاريخ السياسي المعقد لعصر الانتقال الثاني في مصر.
-وتعتبر جبانة جبل أنوبيس من أهم الجبانات في منطقة أبيدوس، فهي جبانه ملكية، والجبل عندها يتخذ شكل الهرم، عشان كده اختارها الملك “سنوسرت الثالث” (1874- 1855 قبل الميلاد) لعمل مقبرته الضخمة تحت القمة الهرمية الطبيعية دي في سابقة هي الأولي من نوعها في الحضارة المصرية، كمان اختارها عدد من ملوك الأسرة الـ 13، ومن بعدهم ملوك “أسرة أبيدوس” اللي شيدوا مقابرهم في باطن الصحراء قرب الجبل، ومن أشهرها مقبرة الملك “سنب كاي” واللي تعتبر أقدم مقبرة ملكية مزينة في مصر القديمة.
– أما كشف ورشة الفخار ببناويط، فيشير لأنها كانت واحدة من أكبر المصانع اللي كانت بتمد الإقليم التاسع بالفخار والزجاج.
– وقال الأستاذ محمد عبد البديع، إن الدراسات والدلائل الأولية اللي أجريت بموقع ورشة الفخار بقرية بناويط تشير لاستخدام الموقع ده خلال العصر البيزنطي.. وتم إعادة استخدامه كجبانة في القرن السابع الميلادي وربما امتدت للقرن الـ 14 الميلادي

التاريخ
– الأستاذ محمد عبد البديع رئيس قطاع الأثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار، قال إن الدراسات اللي أجريت على المقبرة الملكية بأبيدوس تشير لأنها تنتمي لواحد من الملوك السابقين للملك “سنب كاي” اللي تم اكتشاف مقبرته في أبيدوس بواسطة البعثة عام 2014، وإنها أكبر بكثير من المقابر الأخرى المعروفة سابقًا والمنسوبة لـ “أسرة أبيدوس”، وأضاف أنه لم يتم التعرف على اسم صاحب المقبرة حتى الآن.




تفاصيل الاكتشاف
– د. جوزيف وجنر رئيس البعثة المصرية الأميركية العاملة بأبيدوس، صرح أنه تم العثور على المقبرة الملكية على عمق بيوصل لحوالي 7 متر تحت سطح الأرض.
– وتتكون من غرفة للدفن من الحجر الجيري، مغطاة بأقبية من الطوب اللبن بيوصل ارتفاعها في الأصل لحوالي 5 متر،
– وكمان موجود فيها بقايا نقوش على جانبي المدخل المؤدي إلى غرفة الدفن للمعبودتين إيزيس ونفتيس، مع أشرطة كتابية صفراء كانت تحمل ذات يوم اسم الملك بالهيروغليفية، ويشبه أسلوب الزخارف والنصوص في طرازه تلك التي تم اكتشافها سابقا في مقبرة الملك “سنب كاي”.
وأضاف الدكتور جوزيف وجنر، أن البعثة ستقوم خلال الفترة القادمة بمزيد من أعمال البحث والدراسة لتحديد تاريخ المقبرة على وجه الدقة.

-أم ورشة الفخار موجود فيها مجموعة كبيرة من الأفران، والمخازن الواسعة لتخزين الأواني، ومجموعة من “32 اوستراكا بالخط الديموطيقي واللغة اليونانية” بتوضح المعاملات التجارية في الوقت ده وطريقة دفع الضرائب.
– وتم العثور في الموقع على مجموعة من الدفنات، والمقابر المشيدة بالطوب اللبن بها بعض الهياكل العظمية والمومياوات التي تمثل في الأرجح مقابر عائلية لرجال ونساء وغالبية هذه الدفنات من الأطفال.
– أبرز الدفنات دي هي مومياء لطفل في وضع النوم وعلى رأسه طاقيه من النسيج الملون، ورأس جمجمة لسيدة في العقد الثالث من العمر.
– الكشف عن بعض من جذور من نبات القمح وبقايا من بذور نباتات قديمة منها نخيل الدوم والشعير وغيرها.



