في يوم الناجين من فيروس نقص المناعة البشرية HIV.. كل اللي محتاج تعرفه عنهم وعن المرض

5 يونيو هو يوم التوعية بالناجين طوال الأمد من فيروس نقص المناعة البشري HIV. وده حصل لأول مرة في سنة 2014، وده يعتبر يوم لتكريم مرضى فيروس نقص المناعة البشرية HIV اللي نجوا لفترة طويلة، وللتوعية بـ احتياجاتهم وقضاياهم ورحلتهم في المرض.

حسب Project Response، يعتبر 5 يونيو يوم مهم في تاريخ فيروس نقص المناعة البشرية/ الإيدز. لأن في 5 يونيو 1981 بدأ الوعي بالإيدز قبل ما يتم تحديده أصلا كمرض “الإيدز”. ويعتبر 5 يونيو 1981 هو بداية الوباء اللي تسبب به الإيدز. يوم 5 يونيو بيعتبر فرصة لتسليط الضوء على الدور المهم لـ الناجين طويلي الأجل من فيروس الإيدز في الوباء اللي عمره أكثر من 50 سنة، واليوم هدفه برضه زيادة الوعي عن التحديات اللي واجهها الأفراد اللي كانوا في الصفوف الأولى للوباء من زمان. حوالي نص المصابين بالإيدز والمتعايشين معاه تجاوزوا الخمسين سنة. وبعض التقارير يتقول إن 25٪ من الأشخاص اللي بيعانوا من الفيروس، مصابين بيه من سنة 1996، و قبل كده كمان لما كان تشخيص فيروس الإيدز إنه فيروس قاتل.

 

الناجين من الـ HIV

حسب HIV GOV، في الوقت الحالي، المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية اللي نجوا لفترة طويلة واللي بيطلق عليهم HIV Long-term Survivors (HLTS) بيمثلوا مجموعة متنوعة من الناس اللي تم تشخيصهم بفيروس نقص المناعة قبل ظهور العلاج المضاد للفيروسات النشطة سنة 1996. وده بيشمل الأشخاص اللي اتولدوا بالفيروس أو اللي جالهم الفيروس كرضّع ودلوقتي في الثلاثينات والأربعينات من عمرهم أو المصابين بالإيدز لأكتر من 25 سنة.

 

إيه هو فيروس نقص المناعة HIV وإيه هو الـ AIDS؟

حسب منظمة الصحة العالمية، فيروس نقص المناعة البشري (HIV) هو عدوى بتهاجم جهاز المناعة في الجسم. ومتلازمة نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) هي المرحلة الأكثر تقدماً من المرض. وبيستهدف فيروس نقص المناعة البشرية خلايا الدم البيضاء في الجسم، فبالتالي بيضعف الجهاز المناعي. وده بيؤدي للإصابة بأمراض زي السل والالتهابات وبعض أنواع السرطان.

ممكن الإنسان من أي جنس أو عمر أو توجه جنسي الإصابة بفيروس نقص المناعة البشري. والعدوى بالفيروس بتنتقل من سوائل جسم الشخص المصاب، زي الدم وحليب الأم والسائل المنوي والسوائل المهبلية، وممكن ينتقل وقت الحمل وولادة الطفل من الأم المصابة لجنينها، لكن مش بتنتقل عن طريق البوس أو الأحضان أو مشاركة الأكل أو المخالطة اليومية العادية أو المصافحة أو مشاركة الأدوات الشخصية أو الأكل أو الشرب. 

فيروس نقص المناعة البشرية ممكن يتعالج ويتم الوقاية منه بالعلاج بمضادات الفيروسات القهقرية. وممكن يتطور الفيروس لو ماتعالجش ويبقى إيدز (متلازمة نقص المناعة المكتسبة)، وده بيحصل في أغلب الوقت بعد سنين كتير من عدم علاج الفيروس.

الأدوية والعقاقير القوية لفيروس نقص المناعة البشرية بتساعد دلوقتي الأشخاص المتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشرية إنهم يعيشوا حياة أطول بكتير من اللي كان ممكن أي حد يتخيله قبل ما يبقى العلاج الفعال لفيروس نقص المناعة البشرية متاح. وده بيعتبر واحد من أعظم نجاحات الطب الحديث. ومن هنا بقى يُطلق على اللي عاشوا أو عايشين مع فيروس نقص المناعة البشرية لسنوات طويلة: ناجين على المدى الطويل Long-term Survivors.

حسب DW، بيرجع أصل بداية الفيروس لأسباب غامضة، ولكن تم التعرف عليه لأول مرة في الولايات المتحدة سنة 1981.  وفيه حوالي 38 مليون شخص في أنحاء العالم مصابين بالمرض ده. ورغم إنه مفيش علاج لحد دلوقتي للفيروس نفسه. فأكثر من 90% من حاملي فيروس نقص المناعة البشرية بيأخذوا أدوية بتنجح في القضاء عليه أو التعايش معاه وده بيخليهم يعيشوا حياة طبيعية تماما. وكمان تم طرح نوع AZT (بازيدوتيميدين) اللي اسمه حبوب PrEP في بلاد كتير، والحبوب دي بتعمل وقاية من الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية.

 

أمثلة على هزيمة فيروس نقص المناعة البشرية

في مقال نشرته BBC، ست أرجنتينية قدرت تهزم فيروس نقص المناعة المكتسبة (الإيدز)، وتخلصت منه نهائيا من غير أدوية أو علاج، وهي الحالة الثانية الموثقة من نوعها في العالم.

الدكاترة شايفين إن جهاز المناعة عند المريضة تغلب على الفيروس من نفسه وتخلص منه نهائيا. فبالتالي بعض الناس عندهم جينات بتمنع العدوى. وناس تانية ممكن يصابوا بالفيروس ويقدروا يقضوا عليه. لكن معظم المصابين بفيروس الإيدز بيحتاجوا العلاج بمضادات الفيروسات مدى الحياة ولو بطلوا الأدوية، الفيروس الخامل ممكن ينشط مرة تانية ويسبب مشاكل جديدة. 

مثال تاني نشرته BBC، في تقرير طبي نشرته دورية “نيتشر” العلمية لما حصلت فحوص طبية على مريض بريطاني مصاب بفيروس نقص المناعة المسبب لمرض الإيدز ورصدت “اختفاء” أعراض المرض بعد زرع خلايا جذعية له، في ثاني حالة من نوعها على مستوى العالم. وبدأ المريض يتعافى من فيروس نقص المناعة المسبب لمرض الإيدز تدريجيا على مدار 18 شهر، وماخضعش لتناول أدوية مكافحة المرض. المريض كان اتشخصت إصابته بالفيروس سنة 

أما الحالة الأولى، كان مريض من برلين في ألمانيا، وخضع لعملية زرع نخاع من متبرع عنده مناعة طبيعية للفيروس قبل عشر سنين وده تم إعتباره إنه أول شخص “يقهر” فيروس نقص المناعة المسبب لمرض الإيدز.

مثال تالت نشرته DW، كان لبنت فرنسية اتولدت مصابة بالفيروس المسبب للمرض واتعالجت لست سنين وبعد مرور 12 سنة على وقف العلاج، المرض ماظهرش عندها تاني. وفي حالة البنت دي، فهي أصيبت بالفيروس في نهاية حمل والدتها أو خلال الولادة. واتعالجت في البداية بعقار مصمم لمنع الفيروس من الانتشار. ولما بطلت تاخد العلاج بعد 6 أسابيع، رصدت مستويات عالية من الفيروس في جسمها، فبدأ علاجها باستخدام مزيج قوي من الأدوية المضادة لفيروس نقص المناعة المكتسب وفضلت تاخده لمدة 6 سنين.

 

الوصم ضد الأشخاص المصابين لسه مستمر

في مقال نشرته BBC قالوا إن العاملين المصابين بفيروس نقص المناعة المكتسبة HIV بيلاقوا فرص عمل أقل، وإن التمييز ضد الأشخاص المصابين نقص المناعة البشرية مستمر.

بعض المديرين بيتجنبوا توظيف المرضى بفيروس نقص المناعة المكتسبة، عشان بيخافوا إن نفقات تأمينهم تكون غالية، أو إنهم ممكن يغيبوا عن الشغل لأسباب صحية، أو إنهم ممكن يسببوا شعور بعد الارتياح لباقي الموظفين.

التمييز في المعاملة والإساءة للسمعة ضد حاملي فيروس نقص المناعة البشرية، بتوصل مفاهيم غلط عن المرض، ومخاوف غير مبررة تجاههم، ده بالإضافة للوصم، والنفور من الرجال تحديدا بسبب الصورة النمطية عن كونهم “مثليين”.

ولحد دلوقتي، فيه اعتقاد غلط إن فيروس نقص المناعة البشرية ومرض الإيدز بيؤدوا للوفاة، رغم التقدم الطبي وحقيقة إن عدد الوفيات المرتبطة بمرض الإيدز قلت بنسبة 45% من سنة 2005 لحد دلوقتي حسب برنامج الأمم المتحدة المشترك، لفيروس نقص المناعة البشرية والإيدز.

 

وفي النهاية، بنتمنى الصحة والسلامة والأمان للناس كلهم!

Related Articles

Back to top button